دشنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" حملتها التوعوية "بيئة بلا نفايات"، التي تنظمها للعام الثالث على التوالي بالتعاون مع المبادرة البيئية للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، وأطلقت خلال التدشين مسابقة بيئية فريدة من نوعها تحمل عنوان التاءات الثلاث (تدوير، تكرار، تقليل) حضرها عدد كبير من طلاب مدارس الرياض الذين توافدوا لمقر التدشين، وقد هدفت "سابك" من تجمعهم تشجيع السلوك البيئي لديهم وتحفيزهم على تبني سلوكيات تحافظ على البيئة. وقال نائب الرئيس لوحدة أعمال البوليمرات في سابك الدكتور وليد الشلفان إن "سابك" تحرص على تنظيم هذه الحملة للإضاءة على أهمية إعادة تدوير المواد البلاستيكية، وترسيخها كثقافة للمحافظة على البيئة ولزيادة الوعي بالقيمة الفعلية لمخلفات المنتجات البلاستيكية، وتهدف "سابك" من خلال هذه الحملة إلى ترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة ونشرها في المجتمع، والتركيز على أهمية إعادة تدوير المواد البلاستيكية، وزيادة الوعي بالقيمة الفعلية لمخلفات المنتجات البلاستيكية، كما تسعى باستمرار على زيادة الوعي بأهمية تدوير المخلفات البلاستيكية. من جهته قال مدير عام المسؤولية الاجتماعية الدولية في "سابك" يعرب الثنيان إن تنظيم الشركة لهذا الحدث المهم يُظهر مدى تفاعلها مع مبادرات (جيبكا) لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة، بما يتلاءم مع استراتيجيتها في مجال المسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أن المحافظة على البيئة أمر حيوي وضروري لتحقيق ركائز التنمية المستدامة لدى "سابك"، ومسؤولية التخلص من المخلفات والنفايات تقع على كاهل كل مواطن، لما لها من دور رئيس يعزز من ثقافة روح الفريق الواحد للمحافظة على بيئتنا. إلى ذلك قال المستشار البيئي الدكتور محمد الطياش إن الهدف من هذه الحملة هو بيئة بلا نفايات وهو مشروع جميل تقوده سابك ويعد جزءاً من مسؤوليتها تجاه المجتمع، فالبيئة لا تخص فئة معينة، بل هي مسؤولية الجميع ونحتاج إلى منهج يقود ما يسمى بالمواطنة البيئية وتجاه عناصر البيئة، فالبيئة هي أزمة علاقة الإنسان بعناصر بيئته. ومن اللافت في هذه الحملة هذا العام ارتفاع عدد المتطوعين من الجهات الحكومية والمدارس وبعض الجمعيات الأهلية المهتمة في الشأن البيئي، وتخلل النشاط معرض مصاحب، ومحاضرات توعوية، وعروض ترفيهية ساهمت في إثراء معرفة المشاركين تجاه كيفية المحافظة على البيئة، ورفع الوعي المجتمعي بموضوع التعامل مع النفايات، ونشر ثقافة بيئية تعتمد السلوك الأنسب لتعامل الأفراد والشركات مع المخلفات، وخصوصاً البلاستيكية منها، باعتبارها ليست مجرد مخلفات يجب التخلص منها، بل قيمة يجب معرفة إدارتها للاستفادة منها اجتماعياً واقتصادياً على حد سواء، وستجوب الحملة ثلاث مدن في المملكة، فقد انطلقت من شاطئ دارين في الجبيل وحطت في وادي حنيفة بالرياض وتواصل جولتها إلى ينبع. عمال النظافة نالوا نصيبهم من التكريم