وفقا لتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وصل إلى أبوظبي عدد من الصوماليين المصابين في الهجوم الارهابي الذي وقع في فندق بالعاصمة الصومالية «مقديشو» وأسفر عن مقتل 11 شخصا وسقوط عدد كبير من الجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات الإماراتية. وكان في استقبالهم بالمطار سفير الامارات لدى الصومال محمد أحمد عثمان الحمادي والسفير الصومالي لدى الامارات عبدالقادر شيخي محمد الحاتمي وعدد من المسؤولين في الهيئات الطبية في الدولة حيث كانت بالانتظار سيارات الإسعاف التابعة لمستشفيات الدولة والمجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية. واستعدت مستشفيات الإماراتية لاستقبال المرضى والجرحى وتقديم العلاج لهم وجندت كوادرها التطوعية وكونت عددا من اللجان للمتابعة والإشراف والتواصل الدائم مع الجرحى ومرافقيهم. وتم توزيع الجرحى والمصابين الصوماليين على مختلف المستشفيات حيث تم نقل ستة الى مستشفى زايد العسكري وثلاثة الى مستشفى المفرق وثلاثة الى مستشفى العين لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتسخير كافة الامكانات لتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهم الى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم ويساهم في شفائهم ويوفر سبل الراحة لهم ولمرافقيهم خلال فترة اقامتهم. وقال سعادة محمد أحمد عثمان الحمادي إنه تم نقل المصابين للعلاج في الدولة وذلك تعبيراً عن التضامن مع الشعب الصومالي في مواجهة الارهاب والتطرف، موضحاً أن وصول هؤلاء المصابين البالغ عددهم 12 مصاباً وأربعة مرافقين يأتي إطار المبادرة الإنسانية لصاحب السمو رئيس الدولة وتأكيدا على ما يربط الشعبين الاماراتيوالصومالي الشقيقين من علاقات وثيقة وامتدادا للجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة منذ تفاقم الأوضاع في الصومال للحد من معاناة الصوماليين وتحسين ظروفهم الإنسانية. ومن جانبه أعرب سعادة عبدالقادر شيخي محمد الحاتمي عن شكره وتقديرة للقيادة الرشيدة بدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية على دعمهم المستمر للشعب الصومالي. وأشار إلى ان دولة الإمارات تقف دائما مع الصومال وهذا ليس بجديد عليها وانما هو منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». موضحا أن الشعب الصومالي لن ينسى هذه المواقف المشرفة للدولة. ومن جانبهم ثمن الجرحى الصوماليون مواقف الامارات وقيادتها وشعبها، داعين الله العلي القدير ان يحفظ سموه والشعب الاماراتي من كل سوء ويديم الله عليهم نعمة الامن والاستقرار.