طالب حوالي الفي لبناني تجمعوا مساء أمس الجمعة في ساحة الشهداء في بيروت قرب ضريح رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، باستقالة الرئيس اللبناني اميل لحود بعد نشر تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري الذي يشير إلى تورط لبناني سوري. كما ردد المتظاهرون هتافات ضد سوريا وشتائم ضد الرئيس السوري بشار الاسد وضد الجمعية الخيرية للمشاريع الاسلامية (الاحباش) التي ورد اسم احد مسؤوليها في تقرير اللجنة. ورفع المتظاهرون الذين ارتدى بعضهم قمصانا كتب عليها «احب ميليس» (اي لوف ميليس) لافتات كتب عليها «العدالة» و«بقاء لحود استمرار للجريمة» وصور الحريري، مرددين هتافات تطالب الرئيس اللبناني بالاستقالة. وقال نادر النقيب رئيس المنظمة الطلابية في تيار المستقبل الذي دعا إلى هذه التظاهرة ان «هذا التجمع هو للمطالبة بمحكمة دولية». واضاف النقيب لوكالة فرانس برس ان «التحرك سيستمر حتى نحصل على هذا الحق». من جهته، رأى النائب عاطف مجدلاني النائب عن كتلة الحريري «هذه اول مرة في لبنان نستطيع ان نصل إلى حقيقة في اغتيال شخصية مهمة». ورأى انه «لا توجد اي ردة فعل حتى الآن عن تسييس التقرير (...) والجميع اشادوا بتقنية التقرير». وجرى التجمع بينما قام نواب من كتلة الحريري ومن كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، بينهم وزيرا الاعلام غازي العريضي والاتصالات مروان حمادة بزيارة ضريح رئيس الوزراء السابق قبل ان ينضموا إلى الحشد. وقالت دانا سعد (18 عاماً) التي تشارك في التجمع، لوكالة فرانس برس انها «جاءت وهي تبكي من اجل رفيق الحريري» الذي تجمع حول ضريحه عدد من المتظاهرين وهم يبكون. واضافت ان «المستقبل من دونه لن يكون ابدا افضل من الماضي».