وصف المندوب السوري لدى الاممالمتحدة فيصل مقداد اتهام شاهد استجوبته لجنة التحقيق الدولية، اقرباء للرئيس السوري بشار الاسد في جريمة اغتيال رفيق الحريري بانها «كذبة كبيرة». وصرح مقداد للصحافيين «اعتقد انها كذبة كبيرة». واضاف ان «احدا لم يتورط في مثل هذا الامر ومن المؤسف ان يجلس البعض ويحلم لكتابة تقارير. هذا امر غير مقبول بتاتا ولدينا الادلة بان هؤلاء الاشخاص غير متورطين اطلاقا في هذه العملية». وجاء في نسخة سرية الكترونية للتقرير سربت الى الصحافيين ان شاهدا سوريا لم يكشف اسمه قال ان ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري وآصف شوكت صهر الرئيس السوري مسؤولان عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وانتقد مقداد التقرير الذي سلمه القاضي الالماني ديتليف ميليس الخميس الى الاممالمتحدة ووصفه بانه «مسيس». واضاف ان «قسما كبيرا من التقرير يقدم عناصر غير مرتبطة بالوقائع لكنها تقوم على تحليل سياسي. نجد انه مسيس الى حد أنه في هذه الاتهامات (...) وردت في التقرير الكثير من النقاشات التي جرت بعيد الاغتيال. واتساءل :ماذا فعل هؤلاء الاشخاص طوال اربعة اشهر؟». وردا على انتقادات وردت في التقرير ضد سوريا اكد ان بلاده تعاونت دائما مع التحقيق. وتابع «سوريا تعاونت تعاونا تاما مع ميليس. ولم يكن لدينا اي انطباع باننا كنا على خلاف في هذه العملية، لقد سمحنا لميليس بان يستجوب بحرية الاشخاص الذين طلب الاستماع اليهم ولم نقم في اي وقت من الاوقات بتضليل ميليس او فريقه». واوضح «اريد ان اؤكد لكم كما فعل رئيسي مرارا ان سوريا تعهدت بالتعاون». واكد ان دمشق تعاونت مع التحقيق وتنوي الاستمرار في التعاون. من ناحية اخرى صرحت مصادر سورية مطلعة امس الجمعة لوكالة فرانس برس ان سوريا تدرس تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقالت هذه المصادر ان «هناك لجنة سياسية وقانونية تدرس التقرير وكل ما جاء فيه للرد الرسمي».