اتهم مساعد بارز لوزير الخارجية الأميركي السابق كول باول كلا من نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ووزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد بتشكيل «عصبة متآمرين» سيطرت على السياسة الخارجية الأميركية. وانتقد الكولونيل المتقاعد لورنس ويلكرسون، الذي كان الذراع الأيمن لباول في القطاعين العام والخاص على مدى 16 عاماً، كذلك الرئيس الأميركي جورج بوش وقال إنه «لا يعلم الكثير في مجال العلاقات الدولية كما أنه غير مهتم بها». وأضاف في منتدى حول السياسة الخارجية عقد الأربعاء في مؤسسة «نيو أميركا فاونديشن» «أود أن اقول اننا جلبنا على أنفسنا كارثة في العراق وكوريا الشمالية وإيران». وأضاف «ما رأيته خلال ما يزيد عن أربع سنوات لم اره على الإطلاق في دراساتي للانحراف والتشويش والتزييف والتغيير في عملية صنع القرار المتعلقة بالأمن القومي». وتابع «ما رأيته هو عملية تشكيل عصابة بين نائب الرئيس الأميركي ريتشارد تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفلد في عدد من القضايا الهامة، قامت باتخاذ قرارات لم يعلم البيروقراطيون أنه يتم اتخاذها». وقال إن إدارة بوش «اتخذت قرارات سرية، ولكن ما يهمني هو أن أميركا تدفع الثمن» مستشهداً على ذلك بعجز الإدارة الأميركية في معالجة آثار إعصار كاترينا الذي ضرب عدداً من الولايات الجنوبية في البلاد. وأكد أن الشركات الكبيرة لها نفوذ وتأثير كبيرين على «عصبة تشيني - رامسفلد» وقال إن تشيني عضو في «قطاع الصناعة العسكرية».