اصدر وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني قراراً بتأسيس شركة اسمنت الجزيرة (شركة مساهمة سعودية تحت التأسيس) برأسمال يبلغ 1,2 مليار ريال. وتتخذ الشركة من مدينة الرياض مقراً رئيسياً لها وستقوم بإنشاء مصنع عملاق لانتاج الكلنكر والاسمنت في مدينة حفر الباطن (شمال شرق السعودية) بطاقة انتاجية تبلغ 2,5 مليون طن سنوياً من الاسمنت البورتلندي العادي والمقاوم. ويتوزع رأس المال على 24 مليون سهم قيمة السهم الواحد الاسمية 50 ريالاً، ويتوقع ان يكتتب المؤسسون فيما نسبته 60 - 70 في المائة من خلال احد البنوك المحلية الذي سيتولى ادارة الاكتتاب الخاص، في حين تدرس الشركة الحصول على موافقات وزارة التجارة والصناعة وهيئة السوق المالية لطرح مابين 30 - 40 في المائة من رأس المال للاكتتاب العام في السوق السعودي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال عام 2006م المقبل. وقال سعد مبارك القرنين، احد اعضاء اللجنة التأسيسية للشركة ان موافقة معالي وزير التجارة والصناعة على الترخيص بإنشاء الشركة يأتي في اطار سياسة حكومة المملكة الرامية الى توسيع القاعدة الصناعية والاقتصادية وتنويع روافد الدخل الوطني وتشجيع القطاع الخاص على القيام بدور فعال في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، مشيراً الى اختيار منطقة حفر الباطن لكي تكون مقراً لانشاء هذا المصنع جاءت بناء على التحاليل الكيميائية والفحوصات والاختبارات الفيزيائية والميكانيكية والتي اثبتت نقاوة المواد الخام اللازمة لصناعة الاسمنت بالاضافة الى موقعها الاستراتيجي الذي سيساعد على التصدير الى الدول المجاورة، وذلك كون المصنع سيقام في موقعها الاستراتيجي الذي سيساعد على التصدير الى الدول المجاورة، وذلك كون المصنع سيقام على خط سير السكة الحديد (المزمع انشاؤها) والمتجهة من شمال المملكة الى مدينة الجبيل الصناعية ورأس الزور على الخليج العربي وكذلك الدراسات الاقتصادية التي اكدت امكانية استفادة المصنع من وجوده بالقرب من حدود المملكة مع دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول المجاورة للاستفادة من الانتعاش الاقتصادي المتوقع حدوثه في حركة البناء والانشاء في المملكة وبقية الدول المجاورة. وألمح القرنين الى ان انشاء هذا المصنع من قبل القطاع الخاص يعكس رغبة حكومتنا الرشيدة في اشراك اكبر عدد من المواطنين في مثل هذه المشاريع الهامة، كما انه سيوفر ما يزيد على 550 فرصة عمل ستعطى الأولوية فيها لابناء المنطقة، مؤكداً على ان انشاء هذا المصنع في تلك المنطقة سيفتح المجال امام اقامة مشاريع صناعية اخرى كبيرة تخدم التنمية الاقتصادية التي تتطلع اليها المنطقة. وكشف القرنين ان اللجنة التأسيسية للشركة تقوم حالياً بالتفاوض مع احدى الشركات المتخصصة لدراسة وتحليل عروض الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الاسمنت لتنفيذ وبناء هذا المصنع. يذكر ان وزارة التجارة والصناعة السعودية بدأت قبل ثلاثة اشهر في افساح المجال امام نحو 14 ترخيصاً جديداً لبناء مصانع اسمنت في مناطق المملكة المتفرقة بهدف القضاء على الفجوة التي حدثت في سوق الاسمنت بسبب ارتفاع الطلب ومحدودية انتاج شركات الاسمنت الثماني المدرج اسهمها في سوق الاسهم السعودية، وتتوفع دراسات اقتصادية ان يصل اجمالي انتاج المصانع السعودية في نهاية 2007 الى اكثر من 37 مليون طن في مقابل ان المصانع القائمة حالياً تنتج نحو 24 مليون طن ويتوقع اقتصاديون ان يشهد السوق السعودي طلباً يتجاوز 32 مليون طن سنوياً مع حلول العام 2007م.