شدد المشرف العام على البرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية "بارع" الدكتور جاسر الحربش على أن محافظة القطيف بها كم كبير من الحرفيين الذين تتنوع منتجاتهم، مؤكدا ل"الرياض" أن حرفيي القطيف تميزوا في بعض المنتجات اليدوية ذات المردود السياحي والاقتصادي، مثل صناعة السفن. وأبان أثناء زيارته أمس لمحافظة القطيف بأن الصناعات اليدوية في المحافظة القطيف متميزة، وبها كم عددي ونوعي، وتابع "إن زيارة محافظة القطيف شملت الالتقاء برئيس بلدية المحافظة المهندس زياد مغربل، إذ كان مثمرا وبناء". والدكتور الحربش الذي زار المنطقة الشرقية مدة ثلاثة أيام للوقوف على سير برنامج بارع في المنطقة الشرقية رافقه في الزيارة لمحافظة القطيف مدير عام السياحة والآثار في المنطقة الشرقية عبداللطيف البنيان، والمشرف العام على برنامج بارع في المنطقة الشرقية عبدالمجيد السماعيل، وعارف السلطان، وقال الحربش: "تمت زيارة سوق الحرفيين في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف والوقوف على السوق وسبل تطويره"، مشيرا إلى أن اللقاء مع رئيس البلدية ناقش سلسلة من الأمور المهمة التي تدخل ضمن اختصاص البرنامج، وأضاف "تم التركيز على مركز الحرف الجاري تنفيذ مشروعه حاليا في حي الخامسة بمدينة القطيف". وتابع "إن مسألة الانتهاء منه مسألة وقت، ونحن نهيب بدور البلدية في دعم مثل هذه المشاريع التي يستفيد منها الحرفيون في محافظة القطيف"، مشيرا إلى أن الحرفيين تحت مظلة السياحة، وتحديدا تحت مظلة برنامج بارع. وعن سوق الحرفيين بجزيرة تاروت قال: "إن السوق بحاجة للمزيد من التطوير، وهو مبادرة من الهيئة، وبه مجموعة الحرفيين"، مشيرا إلى أن الاهتمام بأسواق النفع التي يعمل فيها الحرفيون مسألة إيجابية ومقدرة من قبل الهيئة العامة للسياحة، لافتا إلى أن برنامج بارع أقر من قبل مجلس الوزراء، ويرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهية العامة للسياحة والآثار من جانبه شدد رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل على أهمية التعاون بين بلدية المحافظة والهيئة، مؤكدا أن اللقاء ركز تثبت مبدأ التعاون، وأهمية دور الهيئة السياحي، وأبان بأن اللقاء ناقش الأفكار ذات الصلة بعمل البلدية والجانب السياحي ومسألة التطوير، وقال: "تمت مناقشة مواضيع عدة تدخل في مسألة السوق، مثل الأسر المنتجة، والحرفيين، وبخاصة أن البلدية لديها أسواق النفع العام"، مضيفا "تم مناقشة مبدأ التعاون ليعمل السوق في أفضل شكل ممكن، ما يجعل السوق مقصد سياحي"، مشيرا إلى أن الغرض الأساس من اللقاء يكمن في تنشيط التعاون المثمر بين السياحة والبلدية، الأمر المنعكس على الخدمات السياحية والخدمات البلدية في نهاية المطاف. وتابع "إن آلية العمل المشترك لم تحدد بعد، وسوف تحدد لاحقا"، مستدركا "تم تحديد العمل وفق البرنامج الوطني للحرف والصناعات" الذي تعمل عليه الهيئة على مستوى المملكة.