يعتزم كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية بجامعة أم القرى تنظيم "المؤتمر الدولي الأول لتطوير المناطق العشوائية بمكةالمكرمة" خلال العام المقبل 1437ه. وأكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس خلال لقائه المشرف العام على الكرسي الدكتور أمجد بن عبدالرحمن مغربي ورئيس قسم العمارة الإسلامية بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بالجامعة المهندس جميل السلفي وأعضاء فريق عمل الكرسي بمكتبه بالمدينة الجامعية بالعابدية، أن هذا المؤتمر يأتي في إطار رؤية راعي الكرسي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وانطلاقاً من الحرص والاهتمام الذي يوليه سمو الكريم -حفظه الله- وتماشياً مع الأهداف الرئيسة التي وضع من أجلها هذا الكرسي العلمي ليكون الأداة التفعيلية لصياغة الاستراتيجية العلمية التطبيقية للتعامل مع كافة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والأمنية المتعلقة ليس فقط بتنمية المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة بل تتعداها إلى تطوير وتنمية المناطق والأحياء العشوائية محلياً وعالمياً. وقال د. عساس إن المؤتمر سيخصص جانباً مهماً لإلقاء الضوء على مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لإعمار مكةالمكرمة وتطوير المناطق العشوائية وابراز جهود الأمير خالد الفيصل في تنمية وتطوير الأحياء والمناطق العشوائية وصياغة حلول غير تقليدية لجعل العاصمة المقدسة في مصاف العالم الأول. وأضاف أن المؤتمر الدولي الأول لتطوير المناطق العشوائية بمكةالمكرمة المزمع عقده خلال العام المقبل يتزامن مع الإعداد للمؤتمر الثالث "للمستقرات البشرية التابع لمنظمة الأممالمتحدة"– والمتوقع انعقاده عام 2016م والذي سيتم من خلاله إعلان أهداف التنمية المستدامة والتي تشمل العشوائيات. من جانبه، أوضح د. مغربي أن المؤتمر سيناقش من خلال محاوره تطور الفكر لتناول قضايا العشوائيات، بالإضافة إلى مناقشة السلوكيات، والاحتياجات الأساسية للسكان، وتطبيق الحلول غير التقليدية لحل المشكلات البيئية، والعلاقة بين الادارة والاقتصاد لتطوير المناطق العشوائية، ومناقشة رؤية الأمير خالد الفيصل في تجارب وحلول تنمية تطوير المناطق العشوائيات بمنطقة مكةالمكرمة. وأضاف د. مغربي أن المؤتمر سيتضمن العديد من الفعاليات والجلسات العلمية إلى جانب المحاضرات وحلقات النقاش التي يشارك فيها خبراء دوليون في مجال عمران المناطق العشوائية، وذلك بهدف تبادل الخبرات العلمية بين الدول، مشيراً إلى أنه ستتم دعوة الجهات ذات العلاقة بمختلف دول العالم ممن لديها تجارب ناجحة في هذا الجانب، علاوة على إقامة ورش عمل لمناقشة مشروعات واقعية قابلة للتنفيذ في مدينة مكةالمكرمة، كما سيتخلل المؤتمر مسابقة للطلبة تختص بفن التصوير لعرض أفضل صورة فوتوغرافية أو "اسكتش" تعبيري عن الحياة الجديدة في المناطق المطورة، كذلك معرض المكاتب والشركات لعرض المشروعات والمنتجات المرتبطة بتطوير المناطق العشوائية.