اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والاوكراني بترو بوروشنكو والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل على "تدابير عملية" للسماح لمراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا بمراقبة وقف اطلاق النار على الارض، على ما اعلنت برلين الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الحكومة الالمانية شتيفن زايبرت في بيان انه "على ضوء الوضع في ديبالتسيفي اتفق (القادة الثلاثة) على تدابير عملية للسماح لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا بمراقبة الوضع على الارض" في وقت ينص اتفاق مينسك على بدء سحب الاسلحة الثقيلة اعتبارا من الثلاثاء 17 فبراير. ولم يتمكن فريق مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا المكلف مراقبة وقف اطلاق النار من الدخول الى ديبالتسيفي بسبب المعارك الجارية ولم يبدأ سحب الاسلحة الثقيلة بحلول منتصف ليل أمس الأول. وقال زايبرت ان "المستشارة انغيلا ميركل والرئيس الاوكراني حضا (بوتين) على استخدام نفوذه على الانفصاليين (الموالين لروسيا) من اجل ان يوقفوا اطلاق النار". وميدانيا اعلن متحدث عسكري لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان خمسة جنود اوكرانيين قتلوا واصيب 14 بجروح في معارك بشرق البلاد الخاضع لسيطرة الانفصاليين حيث دخلت هدنة جديدة حيز التنفيذ بصعوبة. واضاف المتحدث فلاديسلاف سيليزنيف ان "غالبية الضحايا قتلوا على مشارف ديبالتسيفي" التي تعتبر مركزا مهما لخطوط سكك الحديد على مسافة 65 كلم شمال دونيتسك، معقل الانفصاليين، وفي قرية شيروكين على مسافة 15 كلم من مرفا ماريوبول في القسم الجنوبي من خط الجبهة. الى ذلك قال ممثل بارز عن الانفصاليين المؤيدين لروسيا في أوكرانيا أمس إن الانفصاليين لا يستطيعون "أخلاقيا" وقف القتال للسيطرة على بلدة بشرق أوكرانيا حيث حاصروا قوات الحكومة رغم إبرام اتفاق سلام. وأبلغ دنيس بوشيلين رويترز قبل مؤتمر مقرر عبر الهاتف بشأن تنفيذ الاتفاق أن الانفصاليين لا يستطيعون سحب الأسلحة الثقيلة، كما هو منصوص عليه في الاتفاق ما لم تقم القوات الأوكرانية بذلك أيضا. وقال بوشيلين في دونيتسك معقل الانفصاليين "لا نملك الحق (في وقف القتال من أجل ديبالتسيف). إنه أمر أخلاقي. هذه أراض داخلية." وتابع "ينبغي أن نرد على إطلاق النار وأن نعمل على تدمير مواقع قتال العدو."