كشف الدكتور معاذ مجددي نائب المشرف على برنامج طيبة التوعوي للحد من داء السكري عن عزم جامعة طيبة توطين تقنية حديثة للكشف المبكر عن مرضى السكري في المملكة بعد نجاح التجربة في منطقة المدينةالمنورة وأضاف الدكتور مجددي أن الجامعة بدأت من خلال هذا البرنامج باستخدام تقنية (مجهر القرنية) والذي يمكنه الكشف على الأعصاب الطرفية الموجودة في القرنية (Corneal Confocal Microsope) وتكمن أهمية استخدام هذه التقنية الحديثة في أن الكشف المبكر عن المضاعفات يمكن من التدخل المبكر لمنع تفاقم آثارها على صحة المرضى. جاء ذلك في ختام ثاني البرامج التدريبية الشاملة عن مرض السكري للأطباء والمعتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع عشرين ساعة تعليم طبي مستمر والتي اختتمت مؤخراً وشهد حضور 238 مشاركاً ومشاركة من بينهم طلاب وطالبات من جامعة طيبة ونحو 50 طبيباً من المدينةالمنورة ومن عدة مناطق من خلال البث المباشر لأربعة مستشفيات في مناطق مختلفة من المملكة هي مستشفى الملك خالد بنجران ومستشفى فيفا ومستشفى بدر ومستشفى الليث وشمل البرنامج ورش عمل ومحاضرات علمية وتطبيقية ومتحدثين عالميين ضمن برنامج طيبة التوعوي للحد من داء السكري بالتعاون مع مركز الأمير عبدالعزيز بن ماجد للسكري وجمعية الرعاية الصحية الخيرية وجمعية أصدقاء مرضى السكري بجدة والذي يأتي في إطار مبادرة وزارة التعليم لتعزيز المسؤولية المجتمعية للجامعات السعودية. وقال الدكتور مجددي ان البرنامج التدريبي استهدف الأطباء العاملين برعاية مرضى السكري بمختلف تخصصاتهم كالجراحة والطب العام وطب الاسرة من الأمراض المزمنة واعتمد على أساليب تدريبية نظرية وعملية للاطلاع الأطباء على أحدث التطورات في مجال العلاج والحد من هذا الداء وتقليل آثار مضاعفاته على المرضى كما شهد تقديم جلسات علمية ما بين محاضرات وتدريب عملي تعرف بطرق التشخيص والاليات المعتمدة في التعرف على المضاعفات والارتفاعات وحموضة الدم والى ما ذلك والى الحالات الطارئة والمضاعفات المزمنة للداء على الأوعية الدموية الكبيرة وتصلب الشرايين التي بدورها قد تسبب الجلطات في القلب والدماغ وانسداد الأوعية الدموية المختلفة وأيضا الاوعية الدموية الصغيرة والتي تشمل ثلاثة أعضاء تحديدا حساسة وحيوية ومضاعفات السكرية قد تسبب اتلافا لهذه الأعضاء اذا لم يتم التحكم بتقليل نسبة السكر التراكمي في الدم كاعتلال الشبكية واعتلال الكلى والاعصاب في هذه الأعضاء. وكان البروفيسور رياض مالك أستاذ الباطنة بكلية طب وايل كورنيل نيويورك والأستاذ الزائر بكلية الطب بجامعة طيبة والباحث في اعتلال الأعصاب السكري ومسبباته وطرق التشخيص والعلاج قد تحدث في اليوم الاول للبرنامج عن أحدث الوسائل للكشف عن مضاعفات السكري التي يسببها اعتلال الشرايين الصغيرة وخصوصاً اعتلال الأعصاب السكري الذي يعد أحد مضاعفات داء السكري المنتشرة والتي قد تصيب في نهاية المطاف أغلب مرضى السكري وقد يصاحبها إعاقات وتبعات كثيرة على صحة المريض. وقال البروفيسور مالك ان الاعتلال قد يصيب مختلف أنواع الأعصاب الطرفية، الحسية والحركية وكذلك اللاإرادية. وقد لا يبقى نسيج واحد تغذيه الأعصاب إلا ويكون لهذا الداء أثر سلبي عليه ولهذه المضاعفة أنواع متعددة تختلف من حيث الأعراض والعلامات وطرق التشخيص تبعا لنوع الألياف العصبية المتضررة ولذلك فإنه قد يكون لاعتلال الأعصاب أعراضٌ مختلفة قد يشعر بها البعض دون الآخرين ومن أبرزها الألم الحاد أو المزمن واللذين يشبهان وخز الإبر أو صعق الكهرباء أو المشي على الجمر وثمة أعراض أخرى من اختلال التوازن والدوار وجفاف جلد الأقدام وقد يلفت المريض انتباه الطبيب أنه لا يشعر بأي إحساس في قدميه وأحيانا لا يشكو المريض من أية أعراض لطبيبه ولكن عند فحص قدمه بالعيادة يفاجأ بفقده لبعض الحواس أو وظائف الأعصاب، كعدم القدرة على إحساس البرودة، الوخز، الذبذبات، الضغط، وفقدان التعرق في القدمين. وأثبتت الدراسات أنها كلها حيوية لصحة القدمين فقد أحدها أو بعضها قد يعرض القدم للتقرحات.