وتمر الايام وتكبر تلك الطفلة الصغيرة وتترعرع ويشتد عودها وهاهي تبدأ لتخطو أول خطة في حياتها وتشد رحالها الى المدرسة. صغيرتي سوف تغادر مرفأها. سوف تغادر احضاني فكم سأشتاق اليها، كم سأستجدي بذالك الوقت حتى ينقضي سريعاً، بل كم سأطلب من عقارب الساعة بأن تعجل في دورانها حتى تأتي الى غدير وتسكن بين احضاني وتسكن مني الخوافق الملتاعة، ويطيب قلبي ويستيرح ويعلم بأن حبيبتي (غدير) لا لن تكون مثل (عبير) لا لن تمتد اليها الايادي لا لن ترقبها اعين الاعادي بل سوف تبقى في داري وتسكن بين احضاني، فهي في قلبي سعادة تبقى. ياجداول الضياء اطردي عتمة الخوف داخل مدارات ذاتي، يا شآبيب الرحمة رفرفي حولي واملئي بالامان ايامي، صلواتي ودعواتي اليك ربي ورجائي بأن تحفظها وتغمر بالرحمة من غمرت وجداني.