تمر اللحظات وتتغير الأوقات.. وتمر السنين فيمضي العمر.. كل دقيقة وكل لحظة في هذا العمر محسوبة من أفراحك وأحزانك.. بل وأهدافك التي تسعى لتحقيقها طيلة حياتك، لأجل البقاء بعزة ترتضيها لنفسك.. ومن أجل ذلك تجري دماء حارة في جسدك فتعلن بداية لكل نهاية.. لأنه أقسى من أن تبدأ أن لاتبدأ.. وأصعب من الفشل أن لايظهر وسواء أنجحت في إخفاء ذلك أم أخفقت لايهم.. المهم أنك إنسان بذلت مابوسعك متكلا على الحي القيوم طالباً منه التوفيق والسداد وحده لأنه وحده من بيده ذلك.. إن نجحت توفيق ومنة منه سبحانه وله الفضل في ذلك وإن أخفقت وأوصدت جميع الأبواب أمام ناظريك فعد لنفسك وابحث في حاضرك وماضيك.. لعلك تكون قد ضيعت في نفسك حقاً لله لم تؤده فحصل ما حصل تنبيهاً وتكفيراً لذنب قد اقترفته وكأنك لاتعلمه.. فإرجع لربك أيها الإنسان واطلب منه الغفران.. فهذا هو رمضان شهر فيه العتق من النيران فرصة لكل ندمان.. ثم حاول بعقلك وبقلبك ولربما بصوتك أن ترفع عنك ذاك الظلم لتنجلي بذلك سحابة الاحزان.. والمهم والأهم في ذلك أن تساعد نفسك على النسيان.. لتعود تلك المشاعر الطاهرة التي تعيش معك في ذاتك وقد تجدها في صورتك ولكنك لاتراها إلا إذا إحتجت إليها لتعيد إليك نشاطك في الحياة من جديد.. بالتأكيد ليس كما كانت.. وقد طرأت عليها بعض التغيرات بفعل الزمن وتغير الناس ولكن إجعل هدفك في حياتك أن تعدل وتراجع نفسك بنفسك.. ولا تنتظر من غيرك ذلك مهما حصل..