قالت رئيسة اللجنة النسائية بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذة سعاد عينوسة ل «الرياض»: بأن الندوة نفذت خلال السنوات الماضية برامج كثيفة وغنية جداً ومتنوعة من المشاريع والبرامج الخيرية التنموية والتعليمية لصالح قطاعات مختلفة داخل المملكة. وأضافت: بأن اللجنة النسائية تكفل (510) يتيم ويتيمة وتقدم لهم كل ما يحتاجون إليه بدعم من محبي الخير من المحسنين من أبناء الوطن العزيز. وأوضحت في حوارها أن اللجنة منذ نشأتها تهدف للاهتمام بالمرأة المسلمة إضافة إلى رعايتها ومساعدتها لتعيش حياة كريمة ولتكون فاعلة ومنتجة في مجتمعها، كما تناولت في حديثها جوانب عدة حول نشاط اللجنة النسائية بالندوة وخططها وبرامجها وأنشطتها المتنوعة وإلى تفاصيل الحوار: ٭ في البداية نود معرفة الأهداف العامة للجنة النسائية؟ - اللجنة النسائية بالندوة في منطقة مكةالمكرمة أنشئت في غرة شعبان من العام 1411ه وتتركز أهدافها واهتماماتها بالمرأة المسلمة باعتبارها الركيزة الأولى في بناء الأجيال المسلمة، كما أن من مهام اللجنة تثقيف المرأة المسلمة وتحصينها من التيارات الفكرية الضارة والمساهمة في تحقيق أهداف الندوة الكلية من خلال ما يخصها في مجال العمل النسائي في (المجال الثقافي والتربوي والدعوي والتطوعي) وتعمل وفق مصادر دخل ثابتة عن طريق جزء من التبرعات، وإدارة شؤون العمل المختلفة في مجال التخطيط والتنفيذ والتركيز على تأهيل العضوات من اللجنة النسائية وعضوات اللجان الفرعية في المجال الإداري التنظيمي والتربوي وتحقيق التوسع والانتشار للعمل الإنساني وثقافة العمل الخيري في قطاعات المجتمع المختلفة وتقوية العلاقات والروابط الأخوية بين اللجنة والعضوات. ٭ ما هي البرامج والمشاريع التي نفذتها اللجنة النسائية؟ - خلال عام 1425ه قامت اللجنة النسائية بالندوة بالمساهمة في العديد من البرامج والمشاريع الخيرية ضمن اللجان العاملة في الداخل والخارج ومنها كفالة (510) يتيم ويتيمة وبناء (7) مساجد وحفر (11) بئراً و(52) كفالة طلاب علم وتسيير (4) قوافل دعوية وكفالة (9) دعاة وإقامة (2) دورة شرعية، وقد كانت مناطق تنفيذ هذه البرامج والمشاريع في كل من: اريتريا والصومال والسودان والمغرب ووسط آسيا وفلسطين واندونيسيا إضافة إلى عدة أسواق خيرية اسهاماً منها إلى بث روح العمل الجماعي بين عضوات اللجنة والتي ذهب ريعها لدعم مشروعات الندوة ومنها سوق رمضان السنوي الخيري، ومهرجان موسم الخير كما قامت هذا العام 1426ه بالعديد من الدورات والمحاضرات التي قام بالقائها الأساتذة والأطباء المتخصصون ودورات في تنمية المهارات والقدرات الفردية والفنية، وعدد من الدورات التربوية والمهارات الأخرى لرفع كفاءة المرأة والفتاة. كما اهتمت اللجنة النسائية بتحفيظ القرآن الكريم وعلومه وتجويده وتفسيره، كذلك نشاط آخر نسائي وهو الدورات الشرعية في العقيدة والفقه الإسلامي والأحكام الفقهية الخاصة بفقه النساء والحديث الشريف لنشر العلم النافع، كما لا ننسى دور المحاضرات العامة والأسبوعية كوسيلة من وسائل الدعوة إلى الله لما لها من أثر طيب في توجيه وتقويم السلوك. ٭ ما هي أهم المشروعات التي تنفذها الندوة في الداخل؟ - إن من أهم المشروعات التي نفذتها الندوة هي المساهمة في إنشاء ورعاية المدارس البورماوية بمكةالمكرمة، فنظراً للظروف القهرية التي يعاني منها أبناء الجالية البورماوية من تركهم لبلادهم وهجرتهم إلى أرض الحرمين الشريفين فقد بادر بعض الخيرين بتأسيس مدارس للجالية البورماوية بالتعاون مع الندوة بمنطقة مكةالمكرمة في عام 1413ه وتم إنشاء (35) مدرسة للبورماوية تشمل المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وتتم الدراسة فيها وفق منهج وزارة التربية والتعليم وتستوعب ما مجموعه 23,229 طالب وطالبة وقالت: إن عدداً من هذه المدارس تتلقى دعماً كاملاً من الندوة بينما الأعداد الأخرى تتلقى دعماً جزئياً مشيرة إلى أن الندوة انفقت على هذه المدارس خلال السنوات الماضية من عام 1421ه- 1425ه مبلغ 3,099,150 ريالاً. وعلى مدار الأعوام الماضية الخمس أقامت الندوة ممثلة في مكتب جدة حفلات التكريم للطلبة الأوائل برعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة وقد تكفلت الندوة بتمويل كافة احتياجات حفلات التكريم وشمل ذلك تقديم دروع التفوق والمشالح والأوسمة والجوائز للطلبة الأوائل بالإضافة إلى المطبوعات وقد تم تكريم أكثر من (1000) طالب متفوق ينتمون لمدارس محافظة جدة الحكومية والأهلية والبالغة عددها 550 مدرسة وصرفت الندوة على هذه الاحتفالات الخمس ما مجموعه أكثر من 280 ألف ريال وكان لرعايتها لهذه الاحتفالات صدى طيب بين المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وبين الطلاب وأولياء الأمور. وأضافت الأستاذة سعاد عينوسة، أن الندوة تتطلع إلى المزيد من المشاريع والبرامج والأهداف النبيلة من أجل تحقيق أفضل واسمى الأهداف الدعوية للمجتمع وتنمية القدرات البشرية والذاتية للشباب الإسلامي خاصة، لذلك يعمل الاخوة في الندوة وعلى رأسهم سعادة الدكتور عبدالوهاب بن عبدالرحمن نور ولي - الأمين العام المساعد للندوة بمنطقة مكةالمكرمة وكافة المسؤولين على مكاتبها المختلفة في داخل المملكة وخارجها على تحقيق أفضل الأهداف الدعوية والشبابية، لذلك فإن مكتبها والقائمين عليه في محافظةجدة يهيبون بجميع اخواننا المسلمين في بلادنا الغالية مؤازرة الندوة والوقوف بجانبها ودعمها سواء مادياً أو معنوياً حتى تكتمل تلك التطلعات التي تبنتها وتهدف إلى تحقيقها مكتملة إن شاء الله، حيث إنه لا يتحقق كافة هذه التطلعات إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بدعمكم كما أن ما تقوم به الندوة وما تذخر به من إمكانيات مادية وبشرية ما هي إلا ثمرة من ثمار غرس خادم الحرمين الشريفين - وولي عهده الأمين - حفظهم الله - وحكومتهم الرشيدة. نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لكل خير وأن يعز ديننا ويرفع من شأن أمتنا.