نحمد الله سبحانه وتعالى أن رزقنا في هذه البلاد تناغم الثالوث المكون للنظام الاجتماعي بدءا من الأرض الطيبة التي تحتضن الحرمين الشريفين وقيادة حكيمة وشعبا وفيا، وهذا ما نلاحظه من استقرار سياسي ونمو اقتصادي على الرغم ما يحيط بنا في العديد من الدول المجاورة من تقلبات وصراعات مستمرة لا حصر لها. إن ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من خصوصية ميزتها من باقي دول العالم، وهو الترابط الكبير والتلاحم بين القيادة والشعب جعلنا نشاهد كيف تم بفضل الله تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم بكل هدوء وحكمة مع مبايعة كاملة من أفراد الأسرة الحاكمة والشعب وما تلا ذلك من صدور أوامر ملكية تصب في مصلحة الوطن والمواطن، ومن ذلك إعادة تشكيل مجلس الوزراء ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وسأتحدث هنا عن أنموذج حي لتلك التعيينات بحكم عملي في مكتب سمو وزير الدفاع فليس من رأى كمن سمع، فاختيار أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع هو في الحقيقة اختيار موفق وحكيم، كيف لا وأخي سمو الأمير محمد تأسس وتعلم في مدرسة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الخير سلمان الحكمة سلمان المعرفة سلمان التاريخ، وهو أيضاً يحمل من التأهيل العلمي والأكاديمي أعلاه، وكذلك ما يحمله من فكر ورؤية بعيدة الأفق وقدرات، ناهيك عن حيوية ونشاط الشباب مع الامكانات العالية في اتخاذ القرارات والتعامل مع الأزمات، ومن كل ما سبق يجعلنا ندرك أن وزارة الدفاع مقبلة على نقلة نوعية وستشهد تطوراً ملحوظاً تنظيمياً وإدارياً وتسليحاً وأن غداً لناظره لقريب. وختاماً أسأل الله العلي القدير أن يسدد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، وأن يوفق أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان فيما أوكل إليه من مهام.