"نحن ننظر بعين الاعتبار والتقدير لقدرات سموه الفكرية المتميزة وخبراته القيادية الفريدة التي نهضت بالبحوث العلمية وارتقت بالاقتصاد والمجتمع في المملكة العربية السعودية وجهوده الكبيرة في مجال المساعدات الإنسانية من أجل القضاء على الفقر عالمياً كما نقدر كثيراً جهوده لتعزيز العلاقات السعودية اليابانية". تلكم كلمات الدكتور كاماتا كاورو رئيس جامعة واسيدا في حفل الدكتوراه الفخرية في الحقوق الخاص بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، قبل عام تقريباً في العاصمة اليابانيةطوكيو.. مقالة اليوم تناقش كيف تنظر اليابان إلى القائد السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.. ما نزال في طوكيو ولكن ننطلق إلى العام 1998م والذي شهد الزيارة الأولى للملك سلمان إلى بلاد الشمس المشرقة، كانت اليابان تركز في مشاريع التعاون التقني على برامج مساعدات دولية ذات مستوى تقني معين لا يتناسب مع احتياجات المملكة. وكان خطاب الملك سلمان للأصدقاء اليابانيين واضحاً:"نحن لا نتطلع إلى مساعدات بل إلى شراكة تخدم مصالح البلدين!!" وجاءت تلك الزيارة لابتكار منهج جديد يعتمد على الشراكة في التكاليف باستحداث تعاون بين القطاعات الحكومية والصناعية في البلدين مما مهد لافتتاح المعهد السعودي الياباني العالي للسيارات ومن بعده معهدان تقنيان آخران يسهمان في إعداد الكوادر السعودية المؤهلة تقنياً لسوق العمل... صحيفة نيكاي، أهم صحيفة اقتصادية في آسيا، وفي عددها الصادر بتاريخ (24/1/2015م) تحدثت بإسهاب عن القيادة السعودية والأهمية الاستراتيجية للمملكة على الساحة الدولية وركزت الصحيفة في حديثها عن الملك سلمان على خبرته الإدارية المتميزة بتحمله مسؤولية إمارة الرياض منذ كان في العشرينات من العمر وإسهاماته البارزة في تنمية منطقة الرياض ونهوضها وخبرة جلالته السياسية الواسعة ولقاءاته مع قادة وزعماء العالم وفكره التطويري للنهوض بالمجتمع. وفي زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى سفارة المملكة في طوكيو لتقديم العزاء في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، أشاد سيادته بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز متمنياً كل التوفيق والازدهار للشعب السعودي والمملكة في ظل قيادته يحفظه الله. أما الخبير الياباني (كوندو دايسكي) فيطرح في مقالة بتاريخ (2/2/2014م) بأن من المصلحة الوطنية لليابان متابعة وتحليل القرارات الملكية الأخيرة للملك سلمان بن عبدالعزيز حيث تعد المملكة المصدر الأول للنفط بالنسبة لليابان والصين!! ويطرح في تحليله نظرة الخبراء الصينيين وتقديرهم للقرارات الملكية الأخيرة التي تصب في استقرار المملكة وداعياً في الوقت نفسه الإعلام والخبراء اليابانيين إلى تكثيف التغطية والمتابعة الدقيقة لهذه الأحداث المهمة... وفي هذا السياق، فعندما تضع مجلة (أمريكان انتريست) في عددها الصادر في (4/1/2015م) المملكة العربية السعودية في المرتبة السابعة عالمياً كقوة عظمى ويجتمع في نفس الشهر هذا العدد الكبير من قيادات العالم لتقديم واجب العزاء للقيادة السعودية في الرياض، فذلك يحتم علينا بعد حمد الله وشكره أن نتذكر أن ما تتمع به بلادنا من نعمة الأمن والاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي لم يكن ليكون بعد فضل الله إلا بوجود ملوك مخلصين وقادة أكفاء ساروا بهذا الوطن الغالي منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.. وكم هو جميل أن يعيش المرء وينتمي لوطن يحب فيه الشعب مليكه ويحب الملك فيه شعبه.. وأختم بكلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، في حفل الدكتوراه الفخرية بجامعة واسيدا اليابانية:"إنني أشكركم على منحي شهادة الدكتوراه الفخرية من هذه الجامعة العريقة، وهو مما أعتز به.. لكنني أعتبره تكريماً للسعوديين كافة!!".