نعرف كمعلمات ومتواجدات في ميدان العمل التغير السريع الذي طرأ على الطالبات نتيجة التغير السريع في وسائل الاتصال والفيض الهائل من المعلومات. وقد راعت الوزارة ذلك بتطوير أداء المعلمات قدر الإمكان وبتحسين المنهج الدراسي وبتوفير مدارس تتناسب مع حاجات الطالبة ولكن.. للوقت دور كبير في تطوير الطالبة وتحسين أدائها. وكما نعرف فإن الوقت لا يراعي الفروق الفردية بين الطالبات فمدة الحصة وطول الفصل الدراسي يعمم على الجميع من هنا فكرت في طريقة نجعل بها الوقت يراعي الفروق الفردية بين الطالبات بطريقة تضمن للطالبة المنخفضة التحصيل والطالبة المتوسط التحصيل والطالبة المتفوقة تضمن للجميع مراعاة القدرات. نعم جميعاً ان الفصل الدراسي مقسم إلى خمسة عشر أسبوعاً تقضيها الطالبة في إتمام المنهج الدراسي وأسبوعين للاختبارات. ونعلم ان المنهج الدراسي للمرحلة الابتدائية أسهل من حاجته لكل هذه الأسابيع على الأقل للطالبة ذات القدرات العالية والطالبة المتوسطة القدرات ايضاً. بينما قد تحتاج لكل ذلك الوقت الطالبة الضعيفة في قدراتها.. فكيف نوفق بين هذه المتطلبات المختلفة؟؟؟؟؟ يكون ذلك بتقسيم الفصل الدراسي الواحد لقسمين كل قسم يشتمل على عدد من الأسابيع. القسم الأول من الفصل الدراسي الأول يكون ثمانية أسابيع + أسبوعين للاختبارات اما القسم الثاني من الفصل الدراسي فيكون سبعة أسابيع. «وهذا فصل دراسي واحد». الأسابيع الثمانية الأولى يقدم فيها المنهج كامل وهنا يراعي المعلم ان الوقت لا يسعفه للغياب الزايد أو لمماطلة في تضيع الوقت وبذلك يحرص على إنهاء المنهج في الفترة المحددة وهي ثمانية اسابيع. اما الطالبة التي لم تتجاوز الاختبار تحدد لهن مواد الضعف وأكيد لن تكون كل المواد بل مواد محددة هذه الطالبة التي أخفقت في بعض المواد يقدم لها في الاسابيع السبعة المتبقية من الفصل الدراسي يقدم لها إعادة لشرح الدروس التي لم تنجح فيها، بطريقة تتناسب مع قدراتها وميولها ثم يعاد لها الإمتحان وتنجح بإذن الله. اما الطالبة التي اجتازت الامتحان فيقدم لها في الأسابيع السبعة المتبقية من الفصل الدراسي مشاريع عملية تتناسب مع اهتماماتها وميولها وقدراتها وتعمل على تطوير ذاتها وقدراتها وتطوير العمل الجماعي والتعلم الذاتي في المرحلة الابتدائية وهي مرحلة التأسيس كما نعلم. اما الطالبة الموهوبة فيقدم لها برامج خاصة بالطالبات الموهوبات. وبذلك يكون الوقت قد راعى جميع فئات الطالبات بمختلف قدراتهن وإمكانياتهن وميولهن ونكون بذلك قد خرجنا من الاسلوب التقليدي في تقديم المنهج المدرسي لأسلوب جديد ينمي في الطالبات حب العمل والإنجاز وتفعيل ما تعلموه في حياتهن الواقعية والمساهمة في تطوير المدرسة وحل مشكلات المجتمع وبناء شخصية متفاعلة لها دور بناء والابتعاد بالطالبة عن اسلوب التلقين والحفظ. أرجو أن يلقى مقترحي القبول خاصة أني قمت بأخذ رأي طالبات ومعلمات مدرستي ولقيت الفكرة قبولاً جيداً من الجميع كما أعجبت الفكرة مديرة المدرسة وتوقعت نجاحها.