أشاد الدكتور ناصر بن عقيل الطيار بقرار مجلس الوزراء الذي صدر مؤخرا بالموافقة على برنامج إقراض المشاريع الفندقية والسياحية، ما يعد انطلاقة مهمة في تطوير قطاع السياحة الوطنية، وتحفيز مزيد من الاستثمارات النوعية، وتعزيز قدرات المستثمرين للارتقاء بمستوى الخدمات السياحية وزيادة المعروض، لمواجهة الطلب الكبير من المواطنين على السياحة المحلية، بما ينتج عنه انخفاض في الأسعار وتكاليف الخدمات السياحية، ولفت إلى أن هذا القرار يمهِّد لقيام استثمارات سياحية كبرى، بما يساهم في توفير آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين في المشاريع السياحية، التي ينتظر أن تشهدها مناطق المملكة خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن القرار أسس لمصادر دعم حكومية لمشاريع الاستثمار السياحي وهو ما كان ينتظره المستثمرون في هذا القطاع. وأوضح الطيار أن هذا القرار يُعد أحد أهم القرارات التي تنتقل فيها السياحة الوطنية من جهود التخطيط والتنظيم إلى التنفيذ حيث أثبتت الهيئة جاهزيتها في إدارة السياحة وتطوير قطاعاتها، ليكون القرار بذلك خطوة نوعية نحو تنفيذ المشاريع بعد مراحل من التخطيط الدؤوب، ويهدف قرار مجلس الوزراء الى تطوير الخدمات السياحية وتحفيز البرامج والاستثمارات السياحية لتتواكب مع الطلب المتزايد من السائح المحلي الذي تركز عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار في جميع أنشطتها وبرامجها ومشاريعها المختلفة، حيث إن برنامج تمويل المشاريع الفندقية والسياحية سيسهم في زيادة الاستثمارات الفندقية في مناطق المملكة، وإنشاء المشاريع السياحية في قطاع الترفيه، والمشاريع الاستثمارية بمواقع التراث الوطني. وفي سياق متصل أبان الطيار أن دعم القطاع السياحي ماليا وإداريا سيعمل على نهضة شاملة في جميع النشاطات بما فيها توطين السياحة وتنوع المنتجات السياحية، وتطوير وجهات سياحية متعددة تعزز تنافسيتها بوجود التنوع الجغرافي المميز لمناطق المملكة، متوقعا أن يأخذ القطاع السياحي مستقبلا دوره لأن يكون أهم مشغل للأيدي العاملة الوطنية على مساحة وأرجاء الوطن، فضلا عن أنه يمثل نقلة نوعية في جهود الدولة لإيجاد الحوافز المناسبة لتهيئة البيئة الاستثمارية للمشاريع السياحية والتراثية. وهو ما سيحدث تطوراً ملحوظاً بمشيئة الله في نمو السياحة المحلية في المناطق، وزيادة نسبة الاستثمارات السياحية فيها في السنوات القادمة، خاصة في مجال إنشاء وتأسيس عدد من الشركات. وفي ختام تصريحه رفع الدكتور ناصر الطيار الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود – حفظهم الله ورعاهم – والقيادة الرشيدة على ما تحظى به السياحة الوطنية من رعاية واهتمام من الدولة بمختلف القطاعات.