بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني وقع معالي مستشار وزير الداخلية ورئيس اللجنة الدكتور ساعد العرابي الحارثي عصر أمس اتفاقية للتعاون المشترك بين اللجنة وبرنامج الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف)، ووقع الاتفاقية من الجانب الآخر كل من ممثلة برنامج الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) في الشرق الأوسط السيدة جون لولوجي ومساعد وزير التربية والتعليم الفلسطيني الدكتور عبدالكريم يوسف الحاج الزغير والسفير الفلسطيني لدى المملكة مصطفى هاشم ديب. وأوضح الدكتور الحارثي أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي تقضي بالموافقة على توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني وبرنامج الأممالمتحدة للطفولة اليونسيف وذلك لدعم برنامج السيطرة على الأوبئة من خلال تأمين اللقاحات والتطعيمات اللازمة لمكافحة أمراض النكاف والحصبة الألمانية لأطفال داخل فلسطين بتكلفة قدرها أحد عشر مليوناً ومائتان وخمسون ألف ريال وكذلك مشروع حقائب مدرسية وبجميع مستلزماتها لتسعين ألف طالب وطالبة داخل فلسطين بتكلفة قدرها مليونان ومائتان وخمسون ألف ريال، مشيراً إلى أن مجموع التبرعات التي قدمتها اللجنة للشعب الفلسطيني يبلغ 650 مليون ريال. وقال إن الدعم الذي خصص بموجب هذه الاتفاقية للأطفال الفلسطينيين يعكس بوضوح شمولية اهتمام اللجنة بكل فئات الشعب الفلسطيني في نسق اهتمام المملكة وحرصها على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاتهم الضرورية وذلك من خلال تقديم أكثر من 36 برنامجاً إغاثياً وإنسانياً نفذتها اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني وبالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في فلسطين كبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنظمة الأنوروا ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف). وأشار الدكتور ساعد الحارثي إلى أن العمل بهذا المشروع سيبدأ بإذن الله تعالى بعد توقيع هذه الاتفاقية مباشرة شاكراً معاليه لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) تعاونها في تنفيذ هذا المشروع الإنساني لدعم اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني لبلوغ أهدافها الإنسانية. من جانبه أعرب السفير الفلسطيني لدى المملكة عن عميق شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والشعب السعودي النبيل وكافة العاملين بلجنة إغاثة الشعب الفلسطيني على الدعم المتواصل الذي لم ينقطع عن دولة فلسطين منذ احتلالها، ممتدحاً الخطوة المباركة من اللجنة لتحسن النواحي التعليمية والصحية للأطفال لا سيما بعد انتشار الأمراض بسبب المفاعل النووي الإسرائيلي ديمونا.