سيدي سلمان.. وانتم من اختاركم الله في مكان لا يحسدكم عليه إلا جاهل غابت عنه مسؤولية المكان وتبعاته لكيّ يدرك أي مكان أنتم فيه الآن وأي قدر اختاره الله لكم.. انها مسؤولية قبلتموها وشكرتم الله برضا نفس.. لأنكم تدركون عظم المسؤولية ولم تقللّوا من شأنها ولا من حجمها فكانت عزيمتكم وإرادتكم كريمة سخية بعطائها.. لا تتردد ولا تنقص. بل تزداد مع الحمل قوة وعزيمة.. صنتموها بأمانة وضمير ووعي وإدراك. لخصال زرعت فيكم من والدكم المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه. فرسّخت فيكم تلك التربية قيما ومفاهيم تمثلت في محبتكم لشعبكم المخلص. فأكرمكم الله بهذه الامانة.. فتوشحتم كل معاني النبل والإخلاص والضمير تجاه أمتكم وما يمليه عليكم وفاؤكم تجاه وطن منحتموه كل حب وولاء وتجاه شعب احببتموه فأحبكم. ايها الملك الصالح سلمان.. ان اساسيات السعادة ان نؤمن بقضاء الله وقدره.. ونردد دوما ربي اختر لي ما تراه خيرا لي.. وهذه الايام يعيش الجميع واقعا ليس ببعيد عنهم حينما يأتي الواقع من قيادي كان قيادي لم يتغير سوى المسمى.. (سلمان) اسم عرفه الجميع اميرا ثم وزيرا ثم ولي عهد فخادما للحرمين الشريفين.. وكلها مناصب لم تغير في سلمان القيادي سوى المسمى. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز انت (سنابل الخير) تدرك لشعبك ووطنك اكثر مما يدركونه عن انفسهم فتهافت الناس اليك مستبشرين بك يدركون تماما من هي هذه الشخصية القيادية ولم تتردد كل يمين مدت يمينها اليك لتبايعك على كتاب الله وسنة نبيه.. بل شدت من ساعدك ودعت لك قلوب (مريضة ومتعافية صغيرة وكبيرة) لأنهم يدركون ان وراء هذا الرجل العظيم شيئاً يطمئن النفس ويثلج الصدر.. نعم.. اكرمنا سلمان وأكرمنا الله به ان يكون القائد المحنك.. طوع الزمن ليأتي بالتغيير في زمن الركود الجماعي.. حرك الدماء وجدد الافكار وزج بالمقدرات لتكون للشعب خير هدى.. فتوغلت هذه الشخصية القيادية لتلجم البؤس عن عامة الناس وخاصتهم فيفاجئهم بحقيبة وزارية كم من الايام نرددها بثقة سيأتي اليوم وننعم بتلك الحقيبة الخيرة.. لم تثنِ سلمان عزيمة الإقدام فغير وعدل والغى وبدل لصالح الامة والوطن.. ونثر حبات السنابل على شعب يرى فيه الوفاء والولاء والعزة والكرامة.. يدرك سلمان ان هذا الشعب المتلاحم لا يرى في وطنه أي مساومة فغرد سلمان انتم في قلبي وتستحقون ولا تنسوني من دعائكم.. سلمان اختار نخبة تساعده.. يثق بها ونثق بأنها كذلك.. فالتغيير لا يعني اساءة لأحد ولكنه مبدأ الملوك والأمراء والوزراء والحكام في عصر الفاقة ونسيانها.. انها ارادة الله حينما تأتي بالخير يتلقفها الناس كبشائر خير حلت وعمت.. وهذا سلمان قدر الله ان يضعه في مكان الحكم وهو اهل له وولي العهد وولي ولي عهدهما ومساعديه الكرام من اهل الفكر والحل والعقد.. نقول لكل من رحل شكرا وللقادم اعانك الله على حمل الامانة.. فأنت تحت مظلة رجل لا يقبل بالتقصير مهما كانت الاسباب ولا يرى في التسويف سبيلا الى التغاضي.. كونوا عونا ايها الوزراء الجدد.. فقد جدد سلمان بكم الحياة فينا. اكرموا سلمان بالإخلاص واكرموا شعبكم بالوفاء فلا غرابة لو نجحتم لأنكم تحت قيادة رجل الحسم الاول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.. شكرا من القلب (سلمان) على مكارمك الجميلة ولن نزيد في الثناء اكثر من ذلك لأنه طبعك المعهود فيك وأنت ابن المؤسس.. فأخرست الالسنة والظنون الواهمة. حفظ الله سلمان للإسلام والوطن وسمو ولي العهد ونائبهما.. دام وطني شامخا..