لقد كان يوم إعلان وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "رحمه الله" من أصعب الأيام التي مرت على الشعب السعودي كله، صغيرهم وكبيرهم، فمكانة الفقيد في قلوب الناس سامقة، ومحبته في القلوب متمكنة، ولكننا لا نقول إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون). الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله - هو والد الجميع، نشعر بأبوته الحانية في كل ما يُحيط بنا من إنجازات تنموية شاملة، وخدمات جليلة متنوعة، فقد كان -رحمه الله- دائم الحرص في توجيه المسؤولين على استشعار الأمانة التي يتحملونها تجاه الوطن والمواطن، وكانت وصيته في آخر أيامه لإخوانه – حفظهم الله وأدام عزهم- بأن يحرصوا على رضا المواطن، وهذا يؤكد المكانة العالية للمواطن في قلب الملك الراحل "طيب الله ثراه"، نسأل الله - جل وعلا- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما أولاه لشعبه من اهتمام وعناية ورعاية، وأن يغفر له ويتجاوز عنه ويعلي منزلته في جنات النعيم، وبمناسبة تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، ومبايعة سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وسمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد؛ فإنني أبايعهم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، سائلاً الله العلي القدير أن يوفقهم لما فيه مصلحة البلاد والعباد، وأن يجري على أيديهم الخير والنصر والتمكين لهذا البلد الأمين.