هكذا كانت هي ليلة الجمعة الماضية، وبأمر خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أصدر 34 أمراً ملكيا دفعة واحدة، صبت كلها لخدمة هذا الوطن ومواطنيه، مرحلة جديدة تبدأ بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبقدوم وجوه جديدة تخدم هذا الوطن أيضا، واستكمالا لما سبق به الوزراء من قبلهم، وهي لمست مفاصل مهمة في بناء الوطن، ولعل أبرز القرارات وهي كلها مهمة، هي التركيز على ما يخدم المواطن مباشرة، ولما عرف عن الملك سلمان بن عبدالعزيز من قدرة ومتابعة شخصية لشؤون المواطنين منذ أن كان أميرا للرياض لأكثر من خمسة عقود من الزمن، فهو أكثر قرباً وملامسة لما يحتاج المواطن، ومستكملاً دور ملوك المملكة السابقين رحمة الله عليهم، ولعل الأبرز في القرارات هو: - صرف راتب شهرين أساسيين لجميع موظفي الدولة السعوديين من مدنيين وعسكريين. - صرف مكافأة شهرين لجميع طلاب وطالبات التعليم الحكومي داخل المملكة وخارجها. - صرف معاش شهرين للمتقاعدين على نظام المؤسسة العامة للتقاعد ونظام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. - تعديل سلم معاش الضمان الشهري. - صرف مكافأة راتب شهرين لمستفيدي الضمان الاجتماعي. - صرف مكافأة إعانة شهرين للمعاقين. - ضم قوائم الانتظار للمعاقين لإعانة المعاقين اعتبارا من تاريخه. - صرف ملياري ريال دعما للجمعيات المرخصة بوزارة الشؤون الاجتماعية. - دعم مجلس الجمعيات التعاونية ب200 مليون ريال. - تقديم دعم مالي للجمعيات المهنية المتخصصة المرخص لها مقداره عشرة ملايين ريال لكل جمعية. دعم كافة الأندية الأدبية المسجلة رسميا بالمملكة بعشرة ملايين ريال لكل ناد. - دعم الأندية الرياضية بعشرة ملايين ريال لكل ناد من أندية الدوري الممتاز، ومبلغ خمسة ملايين ريال لكل ناد من أندية الدرجة الأولى، ومبلغ مليوني ريال لبقية الأندية المسجلة رسميا. - يعتمد مبلغ 20 مليار ريال لتنفيذ خدمات الكهرباء والمياه. - يخصص 14 مليار ريال من المبلغ المعتمد في البند أولا من أمرنا هذا لتنفيذ إيصال الكهرباء، ومبلغ 6 مليارات ريال لتنفيذ إيصال المياه. - العفو عن السجناء، الإعفاء من الغرامات المالية بما لا يتجاوز 500 ألف ريال. كل هذه القرارات برغم ظروف المملكة الاقتصادية الحالية مع تراجع النفط لمستويات أكثر من 50% من مستويات تفوق 100 دولار إلى أقل من 50 دولارا، ولكن ظلت سياسة المملكة الاقتصادية المتوازمة والهادئة، تملك القدرة على المرونة بتجاوز هذه المصاعب، والآن الملك سلمان بن عبدالعزيز يقدم هذه الهبة لمواطني هذا الوطن تلمسا لظروفهم ووضعهم بمنحهم ما يكلف الدولة بما يزيد عن 100 مليار ريال، وسداد مديونيات المساجين لمن هم أقل من 500 الف ريال، فهل يمكن القول ان ذلك لا يحدث كثيرا بأي دولة كانت؟! نعم قد لا يحدث حتى من الدولة الغنية، ومن تملك الثروات، ولنا حتى في الدول الأوروبية الغنية كسويسرا أو النرويج مثال بل تفرض الضريبة كلما زاد دخلك أو حين تعاني من المصاعب المالية. الملك سلمان بن عبدالعزيز، يدشن مرحلة جديدة «بشباب» وزراء جدد، وستكون أمامهم تحديات كبيرة، كالتعليم والصحة وبقيادة شابين واعرفهم من قرب، من العقليات والقدرات العالية جدا والتعليم والطموح وهم يأتون من القطاع الخاص الذي يعتبر مركز العمل الذي لا يرحم ولا يجامل وأضيف إليهم معالي رئيس الطيران المدني الاستاذ سليمان الحمدان، وغيرهم من الوزراء والمعالي الذي تولوا المناصب الجديدة والمسؤوليات، وواضح من الأوامر الملكية الاستعانة « بشباب وقدرات من القطاع الخاص خصوصا» وهي تعني ضخ دماء جديدة للعمل والإنجاز والاتجاه للأمام والمستقبل لكي يكون هناك عمل وحراك كبير وهو ما يتوقع حقيقة في ظل هذه التغيرات. الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، يدشن مرحلة جديدة كليا من العمل والمنح للمواطنين تساعدهم في شؤون حياتهم وتبعات ذلك ستظهر كما يتوقع خلال المرحلة القادمة، ولعل ذلك هو ما سيكون الهدف في النهاية، وهي القدرة التي يتميز بها الملك سلمان في فن الإدارة والقدرة على قراءة المتغيرات، ونتطلع لمستقبل أفضل وحراك أكبر، وعمل ينجز، وتحول ملموس، وهذا هو ما يمكن أن نلمسه من كل هذه القرارات التي تصب في مصلحة وصالح هذا الوطن والمواطن، حفظ الله هذه البلاد وخادم الحرمين الشريفين وأمن هذه البلاد بأمنها واستقرارها وعزها يارب العالمين.