صحيح انك رحلت أبا متعب وقد رحل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وهي سنة الله في خلقه طيب الله ثراك، اليوم ودعك الناس لحياة جديدة في نعيم بإذن الله ايمانا في سيرتك العطرة وما قدمته لشعبك وأمتك والمقدسات الاسلامية جزيت عنا وعن الاسلام خيرا فقد بكاك الصغير والكبير والشيخ والأم.. انك يرحمك الله صيغة عظيمة وسيرة يصعب حصرها والبقاء لله الواحد الاحد.. تبقى في القلب كما بقي اخوتك الملوك كل بمآثره الجميلة، وجيل هذا الوقت يحفظون لك تعليمهم وإسكانهم ورواتب الضمان ومعيشة الفقراء وتوسعة الحرمين ومستقبل اقتصادي منير.. فشكرا لك عبدالله قبل الممات وبعده ان صنعت لنا الخير ونحن نعلمه.. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وياله من سلمان اسم يملأ المكان حكيم المواقف عرفته اميرا للرياض، يقدر الناس ويغضب للظلم، كان حاكما قويا صلدا على كل انسان يؤذي.. لم ترفعه المناصب بل هو الذي رفعها ورفع هيبتها وقدرها. اليوم انت ملك وخادم للحرمين الشريفين ومخلص لدينك وشعبك وأمتك هذا عهدنا فيك، لن اثني على مآثرك فهي اكبر من ان اوجزها، لكني ابايعك على السمع والطاعة وولي عهدك وولي ولي العهد.. فعلا انت حكيم المواقف اخترت مقرن وهيأت أمير الأمن تقيس (بالعقل قبل القلب) وهي حكمة الزعماء.. وفاؤك مع اخوتك في السراء والضراء منحتنا الارادة والسمو وقيمة اخلاقية تعلمنا منها معنى الوفاء. اليوم امامك امانة لست ببعيد عنها بل قربت لها وقربت اليك، امانة دين وشعب ولا يمكن لعاقل ان يظن انك تحيد عنهما فأنت زارع الوفاء وأسست الاخلاقيات تلك. وأنت امير للرياض وشهدنا عليها.. ولديك امانة عروبة وعالم اسلامي يعاني من ويلات الالم.. فلتكن يمينك سخية لتلاحمه وأنت اهل لها.. فمثلك ان لم يكن فلا خير في وطن لا يقوم سيد مكان سيد.. فالسابع انت وانت مثل سابقيك، خيّر توشح بك المكان.. غفر الله لعبدالله ان اختارك عضدا وحفظك الله ان اخترت الاصلح في معيتك ولن يكون الناس اعلم منك فيما تراه وكل تحت امرتك وفي خدمتك جاهزون متى ما امر حسك فينا نحن جند نملأ الوغى قيمة ومكانة ورجولة.. لاننا وطن وفينا وطن، نعم باختصار.. تبقى ابا متعب وان رحلت وفي خلفك سلمان خير، حفظ الله الوطن وقادته وامنه ودينه وشعبه.. أعانكم الله أيها القادة المغاوير..