أدى الرئيس الأميركي باراك أوباما برفقة وفد رفيع زيارة قصيرة إلى الرياض حيث قدم التعزية في فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - وأجرى محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تناولت العلاقات الثنائية التاريخية والقوية ودعمها والقضايا الملحة في المنطقة والعالم. واستقبل الملك سلمان الرئيس الأميركي لدى نزوله من الطائرة برفقة زوجته ميشيل والوفد المرافق. وتوجها الى قصر الملك سلمان في عرقة، وعقدا جلسة محادثات تناولت العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وكافة القضايا محل الاهتمام المشترك. وغادر أوباما الرياض عائدا الى بلاده في ختام زيارة استغرقت اربع ساعات تقريبا، قادما من الهند حيث اختصر برنامجه المقرر في الهند وألغى زيارته لتاج محل ليزور المملكة التي ترتبط بلاده معها بعلاقات صداقة استرتيجية منذ 70 عاما. ورافق اوباما وفد رفيع من الحكومة والحزبين الجمهوري والديموقراطي، وضم الوفد وزير الخارجية جون كيري وعضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جون برينن وقائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال لويد اوستن. وتألف الوفد الاميركي من 29 شخصا بينهم مسؤولون من عهد الرئيسين السابقين جورج بوش وجورج دبليو بوش مثل وزيري الخارجية السابقين جيمس بيكر وكوندوليزا رايس. وتأتي هذه الزيارة الخاصة لاوباما والتي ضمت هذا الوفد الكبير في عدده ومقامه تأكيدا على الأهمية التي تنظر بها الولاياتالمتحدة للمملكة التي تتمتع بمكانة عالمية وقيادتها الحكيمة التي تتبع سياسات متعقلة ومتوازنة تجاه كافة القضايا الاقليمية والعالمية، فبالاضافة الى ان الزيارة جاءت لتقديم العزاء في فقيد الامة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتقديم التهنئة للقيادة السعودية، فإنها جاءت للتأكيد على الحرص الأمريكي على دعم العلاقات التاريخية بين الجانبين، ولذلك فإن هذه القمة سوف تدعم العلاقات وتفتح الباب امام تعاون أوسع ينعكس إيجابا على البلدين وعلى القضايا العربية والإسلامية التي تدعمها المملكة بكل قوة واقتدار اضافة الى التفاهمات حول كافة القضايا العالمية بما يحقق الأمن والاستقرار العالمي. الملك سلمان والرئيس اوباما في منصة الشرف الملك مرحباً بقدوم الرئيس اوباما في مطار الملك خالد الدولي حديث ثنائي خلال الاستقبال خادم الحرمين يتلقى التعازي من نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب «أ.ف.ب» .. والسناتور ماكين «أ.ف.ب» .. وجون برينان مدير المخابرات المركزية الأميركية «أ.ف.ب» .. ووزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر «أ.ف.ب»