عبر عضو مجلس الشورى صالح بن عبدالعزيز الحميدي عن بالغ حزنه لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته. وتناول الحميدي مناقبه الجليلة وما عمل لوطنه وشعبة والأمتين العربية والإسلامية ومساهمته بنشر الإسلام في العالم. وقال إن الانجازات التي أنجزت في عهده – رحمه الله – تعد نقطة تحول نحو الحضارة المتقدمة لبلادنا، فقد ركز رحمه الله على التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة حين اصدر توجيهاته قبل سبع سنوات بزيادة حصة ست مناطق إداريه لتلحق ببقية المناطق الأخرى، وإقراره خطة القضاء على الفقر وحل مشكلة الإسكان وهو ما يتم بالفعل حيث رصد 250 مليارا لمشروع إسكان المواطنين وصرف رواتب للعاملين عن طريق حافز وزيادة مكافأة الضمان الاجتماعي وتركيزه أيضا على التعليم وتطويره حيث اعتمد في ميزانية كل عام ما يقرب من 25 في المئة من إجمالي الميزانية للتعليم بل أضاف مبلغ 90 مليارا لتطوير التعليم تحت مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم ورصد جميع ما يحتاج من مبان وتجهيزات أضف إلى ذلك مشروع تطوير القضاء حيث رصد أكثر من سبعة مليارات ريال، وأضاف أن الانجازات التي تمت في عهده نعجز أن نحصيها ومن أهمها توسعة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة إضافة لقطار الحرمين والتي رصد لها مليارات الريالات. وقال لا يخفى على الجميع جهوده في البدء بمشروع مترو الرياض العملاق الذي رصد له أكثر من 85 مليارا إضافة إلى مشروع المركز المالي والذي يعتبر نموذجا فريدا كذلك انتشار الجامعات في مناطق ومحافظات المملكة وتقدر مشاريعها بحوالي 100 مليار بالإضافة إلى انبعاث أكثر من 500 ألف طالب وطالبة لبلدان العالم للتزود بمختلف العلوم والمعارف، كذلك الحكومة الإلكترونية وتفعيل دور المرأة حيث جعل لها المشاركة في مجلس الشورى بعدد 30 عضوة ومشاركتها في الانتخابات البلدية وصدور أوامره بإنشاء أقسام نسائية في جميع مؤسسات الدولة تمكنها من حفظ حقوقها هذا بالإضافة إلى اهتمامه بالخدمات الصحية والتي رصد لها مئات المليارات من إنشاءات وتجهيزات وكان آخرها الأمر بإنشاء المستشفي العسكري الجديد بتكلفة ثلاثة مليارات وبعدد 3000 سرير ويعد أكبر منشأة وفي مجال النقل انتشار الخطوط السريعة في جميع أماكن المملكة والسكك الحديدية في شمال وغرب وشرق ووسط المملكة وربط جميع مناطق المملكة بها، ولم تقتصر جهوده على الداخل فقد كان له مساهمات كبيرة في لمّ الشمل وإرساء الأمن عالميا، وإنشائه لمراكز الحوار والدعوة لحوار الأديان كما لا يخفى على الجميع ماقام به مؤخرا كموقفه العظيم مع مصر الشقيقة وتوسطه بصلح مصر وقطر. رحم الله الفقيد رحمة واسعة فمآثره أكبر من أن تحصى بسطور قليلة. ودعا الله ان يبارك لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز عميد الأسرة المالكة القائد الذي عاصر جميع ملوك المملكة ومناصب التجارب المحلية والدولية وان يسدد خطاه وان ينفع به الأمة وان يجعل على يديه الخير لهذا الشعب الوفي ويبارك لعضده ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف حفظهم الله جميعا.