بدأت أمس سفارة المملكة في الأردن باستقبال العزاء في الملك عبدالله رحمه الله وقد تقدم المستقبلين السفير سامي عبدالله الصالح وكافة أعضاء السفارة في عمّان. وقد توافد على العزاء الذي أقيم في المدينةالرياضية بعمّان أمس ويستمر ثلاثة أيام شخصيات سياسية واقتصادية ونيابية وشيوخ عشائر ووجهاء مخيمات، وقد عبروا عن حزنهم العميق لوفاة الملك عبدالله -رحمه الله- فيما أكدوا على أن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو خير خلف لخير سلف وسيقود المملكة إلى غد أكثر اشراقا، فهو القائد الحكيم الفذ صاحب الخبرة الطويلة وهو من بيت حكم كان ركيزة مهمة في استقرار المملكة والمنطقة العربية. وقال الدكتور الصالح في تصريح ل"الرياض" أمس أثناء العزاء: "ارفع أحر التعازي إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير مقرن وسمو ولي ولي عهد الأمير محمد بن نايف باسمي وباسم أعضاء السفارة والطلبة السعوديين المقيمين في الأردن". وأضاف: "نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير مقرن وسمو ولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على السمع والطاعة". وأشار إلى أن "الملك سلمان بن عبدالعزيز كان قريبا من الملك عبدالله رحمه الله، وهو مطلع على السياسة الداخلية والخارجية وله بصمات واضحة". ولفت إلى أنه "وجد مشاعر جياشة لدى الشعب الأردن منذ لحظة وفاة الملك عبدالله " مشيرا إلى أنه "تلقى سيلاً من الاتصالات وحضر العزاء مختلف أطياف الشعب الأردني سواء أكانوا من العشائر أو الشخصيات السياسية والاقتصادية". وأكد أن "الجميع متعاطف ويكنون الحب والتقدير للمملكة ولقياداتها وقد سمعت عبارات مهمة في هذه الظروف تعبر عن مشاعر الشعب الأردني الصادقة تجاه المملكة وقياداتها ورموزها" وأضاف "مصابنا واحد وفقيدنا واحد". وفيما يخص العلاقة بين الأردن والمملكة قال الصالح " إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- ذكر في خطابه أنه سيستمر على نهج أسلافه وهذه هي السياسة الخارجية السعودية في الداخل والخارج وهي البناء على ما انجز". وأوضح ان "العلاقات الأردنية– السعودية علاقات متميزة جدا وتشهد تطورا كبير جدا في ظل رعاية القائدين في البلدين الشقيقين". وبيّن أن "الاستقرار في الأردن والسعودية مرده حكمة قيادتي البلدين والتنسيق المستمر فاللقاءات كانت مستمرة واعتقد أن آخر لقاء كان قبل أقل من شهر بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- واخيه الملك عبدالله الثاني فكان هذا اللقاء آخر لقاء مع زعيم عربي وهذا مؤشر على عمق العلاقة والتنسيق والروابط المشتركة بين البلدين".