رغم أنه أصبح رمزا لملعب أولد ترافورد معقل نادي مانشستر يونايتد كما تهوى جماهير الفريق الإنجليزي وصفه بهذا اللقب، لم يعد مستبعدا أن يرحل الحارس الأسباني دافيد دي خيا عن "الشياطين الحمر" مع نهاية تعاقده في 30 حزيران/يونيو عام 2016. ويعتبر دي خيا أحد الركائز الأساسية بالنسبة للهولندي لويس فان جال المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، فقد أصبح حارس أتلتيكو مدريد السابق أحد الحلول السحرية بتصدياته الرائعة لترجيح كافة فريقه في كثير من المباريات التي يغيب عنه التوفيق فيها. وذكرت صحيفة "ماركا" الأسبانية أن نادي ريال مدريد بالإضافة إلى العديد من الأندية الأوروبية الأخرى تسعى بكل طاقتها للحصول على خدمات الحارس العملاق، فيما ينتظر دي خيا والنادي الإنجليزي ما سيحمله قابل الأيام. حيث أن ما أشيع عن قيام مانشستر يونايتد بتقديم عرض يبلغ ثمانية ملايين يورو للاعب مقابل التجديد لا يحمل صفة الجدية حتى هذه اللحظة، كما أن مقايضته بالويلزي جاريث بيل نجم ريال مدريد بالإضافة إلى حصول النادي الملكي على 65 مليون يورو أمرا لم يحسم بعد أيضا. ورغم إبداء ريال مدريد رغبة حقيقية في الحصول على خدمات الحارس الذي يعد اللاعب الوحيد في الدوري الإنجليزي الذي شارك في جميع مباريات فريقه في الموسم الجاري حتى الدقيقة الأخيرة، أكد خورخي مينديز وكيل أعمال دي خيا أن الحارس الأفضل في العالم، على حد قوله، لا زال ينتظر عرضا للتجديد من قبل إدارة مانشستر يونايتد. وبعيدا عن حاجة ريال مدريد لحارس من العيار الثقيل مثل دي خيا، لا ينوي فلورينتيو لوبيز رئيس النادي إشعال أزمة في مركز حراسة المرمى، حيث أن عودة كاسياس لمستواه ألغت فكرة الاستعانة بخدمات حارس جديد في الوقت الحالي. إلا أن هذا لا يعني أن الفريق الملكي تخلى عن وضع تدعيم هذا المركز الدقيق على المدى القصير نصب عينيه، فقد بدا أن الموسم الماضي هو آخر أيام كاسياس بالقميص المدريدي قبل أن يقرر الاستمرار حتى نهاية تعاقده في 2018.