أعلنت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" عن نتائجها المالية السنوية المنتهية في 31 ديسمبر 2014، كاشفة عن ارتفاع بنسبة 231 في المائة في أرباحها التشغيلية إذ بلغت 1997 مليون ريال مقارنة ب 603.58 مليون ريال كانت قد حققتها الشركة في الفترة المماثلة من العام الماضي 2013. كما أظهرت النتائج المالية السنوية نموا قدره 78.5 في المائة في المبيعات، حيث بلغت 10792 مليون ريال مقارنة ب 6047 مليون ريال حققتها الشركة في العام 2013. وانخفض صافي الربح للشركة بنسبة 19 في المائة حيث بلغ 1357.3 مليون ريال مقارنة ب 1682.4 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام السابق ويعود هذا الانخفاض الى تضمن ارباح العام السابق استحقاقات تعاقدية غير متكررة عن شركاء معادن، شركة موزاييك وشركة سابك، تبلغ حوالي 1.44 مليار ريال كانت قد حصلت عليها الشركة خلال الربع الثالث من عام 2013، وفي حال استبعاد أثرها من الارباح فإن صافي الربح لعام 2013 سيصبح نحو 376 مليون ريال ما يشير الى ارتفاع قدره 362 في المائة في صافي الربح للعام 2104 مقارنة بالفترة المماثلة. أما فيما يتعلق بالنتائج الربعية للربع الرابع من عام 2014 فان الشركة حققت ارتفاعا في الارباح التشغيلية بحوالي 1274 % حيث بلغت 611 مليون ريال مقارنة ب 44 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، كما حققت الشركة مبيعات قدرها 3478 مليون ريال في الربع الاخير من 2014 مقارنة ب1455 مليون ريال حققتها الشركة في الفترة المماثلة من العام السابق بارتفاع قدرة 139 %، كما اظهرت النتائج المالية الربعية تحقيق الشركة صافي ربح 376 مليون ريال للربع الاخير من 2014 مقارنة بصافي خسارة 29 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق. وفي معرض تعليقه على النتائج أوضح الرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد بن صالح المديفر، إن زيادة حجم الانتاج والمبيعات في قطاعي الفوسفات والألمنيوم عززت من الإيرادات. وقال إن معادن حققت العديد من المنجزات في العام المنصرم مسطرة اسمها من بين أكثر شركات التعدين نموا في العالم الأمر الذي سيكون له انعكاساته المستقبلية في مسيرة الشركة في بناء منظومة صناعية تساهم في إيجاد تنوع مستدام في مصادر الدخل وتعظم حقوق المساهمين. وبحسب المديفر، فإن من أبرز ما حققته الشركة في العام 2014م، اكتمال مشروع الألمنيوم من المنجم إلى المنتج النهائي وبداية الإنتاج من جميع مكونات المشروع بدءًا من المنجم مرورا بالمصفاة والمصهر إلى مصنع الدرفلة، والاستمرار في رفع الإنتاج التجاري من مشروع الفوسفات في رأس الخير والتوسع بدخول أسواق جديدة شملت اكثر من 7 دول في اسيا وامريكا الجنوبية. كما بدأ التشغيل التجاري لشركة سامابكو إحدى الشركات التابعة وذلك لإنتاج الصودا الكاوية وثنائي كلوريد الإثيلين، وحققت تقدما كبيرا في مراحل مشاريع الذهب في منطقة مكةالمكرمة ببداية الإنتاج من منجم السوق والتقدم الكبير في مراحل إنشاء منجم الدويحي، بالإضافة إلى الاستحواذ على 50% من مشروع جبل صايد للنحاس لتنويع منتجات الشركة. وبيّن المديفر أن من الخطوات الهامة في مسيرة الشركة في العام المنصرم تدشينها للعقود الانشائية ومبادرات التنمية المحلية لمشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال لتأسيس مدينة صناعية تعدينية هي الأكبر في المملكة بعيدا عن الشواطئ موضحا أن ذلك يعكس القدرات الكبرى للشركة ويقدمها كقائد مهم لقطاع التعدين في المملكة الركيزة الثالثة للصناعة السعودية. وأشار المديفر في هذا السياق إلى نجاح عملية طرح أسهم حقوق الأولوية لزيادة رأس مال الشركة من تسعة مليارات ومئتين وخمسين مليونا (9,250) مليار ريال إلى (11,685) مليار ريال بهدف تمويل استثماراتها في بناء مجمع صناعي متكامل لإنتاج الفوسفات في مدينة وعد الشمال ورأس الخير واستمرار الشركة في تمويل عمليات الألمنيوم بالمنجم والمصفاة. وكانت الشركة قد تمكنت هذا العام وضمن خطواتها المهمة من الحصول على تسهيلات مالية من تحالف يتكون من 20 مؤسسة مالية بقيمة 18.9 مليار ريال لمشروع فوسفات وعد الشمال، ويؤكد هذا التمويل ثقة المؤسسات المالية في مشاريع معادن وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، وتهدف هذه القروض طويلة الأجل تمويل مشاريع شركة معادن وعد الشمال لتطوير أحد أكبر المشاريع المتكاملة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في العالم. وعاد المديفر للتأكيد، على أن "معادن" مستمرة في نهجها ورؤيتها الطموحة لأن تصبح واحد من أكبر شركات التعدين في العالم، وفي تحقيق رسالتها في ريادة التنمية الفعالة لقطاع التعدين كركيزة ثالثة للصناعة السعودية من خلال اعتماد أفضل الممارسات العالمية، بهدف تعظيم قيمة الموارد المعدنية وعوائدها للوطن أولاً، ثم للمساهمين وللمجتمعات القريبة من أعمالها وشركائها كافة، مشيرا إلى أن الشركة تقترب من اهدافها يوما بعد آخر وفق منظومة عمل تتسم بالجودة والتعاطي مع أحدث الممارسات العالمية في مجال صناعة التعدين.