كشف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، أن العملاء المحتضنين في برنامج بادر لحاضنات التقنية حققوا خلال النصف الأول من العام الماضي عوائد مالية بأكثر من 11 مليون ريال وبقيمة سوقية تصل إلى قرابة 150 مليون ريال، مفيداً أنّ المشروعات المحتضنة في البرنامج تمكنت من توفير أكثر من 345 فرصة عمل مباشرة. وأضاف السويل خلال افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر السعودي الدولي السادس لحاضنات التقنية الذي تنظمه المدينة في مقرها بالتعاون مع الرابطة الوطنية لحاضنات الأعمال بالولايات المتحدةالأمريكية (NBIA)، ويحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين، أن عدد المشروعات المنضمة للبرنامج بلغت أكثر من 90 مشروعاً تخرج منها حتى اليوم 8 شركات. وقال: "إن إقامة هذا المؤتمر للمرة السادسة بالمملكة هو تأكيد على أهمية هذا المجال للمملكة ولدوره المحوري والمتصاعد في تحقيق أهداف التنمية والتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة"، مشيرا إلى أنّ برنامج بادر هو أحد الجهات المرخصة من قبل البنك الدولي لتأهيل وتدريب الكوادر الخاصة بإدارة الحاضنات. وأفاد أن البرنامج تمكن من خلال الفعاليات والنشاطات التي يقوم بها من الوصول إلى أكثر من 15000 مخترع وباحث ورائد أعمال وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية مثل جوجل ويوتيوب وشركة إنتل وجلوبل كونكت. من جانبه أكد المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية نواف الصحاف، أن المملكة، استطاعت بفضل الله وتوفيقه ثم الدعم السخي من حكومتنا الرشيدة، أن تحقق نقلة كبيرة في مجال صناعة حاضنات الأعمال التقنية وريادة الأعمال، وظللنا نشهد نمواً ملحوظاً في هذا المجال، مبيناً أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية نجحت من دعم صناعة حاضنات الأعمال التقنية وجعلها أحد التجارب المميزة في المنطقة التي جذبت العديد من المنظمات والهيئات الدولية لتقييمها والاستفادة منها، والتي تلعب دوراً مهماً في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية. «العلوم والتقنية» وهيئة المحاسبين توقعان اتفاقية شراكة لخدمة برنامج بادر ومحتضنيه بدورها أكدت رئيسة الرابطة الوطنية لحاضنات الأعمال بالولايات المتحدةالأمريكية دنيا أدكينز أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبرنامج بادر لديهم القدرة على دعم التقنيات الحديثة في العديد من القطاعات المختلفة بما في ذلك تقنية النانو والطاقة النظيفة و ICT. بعد ذلك قام سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث والدكتور أحمد المغامس الأمين العام لهيئة السعوديين المحاسبين القانونيين، بتوقيع اتفاقية شراكة بين برنامج بادر وهيئة المحاسبين، حيث تهدف الاتفاقية إلى خدمة برنامج بادر ومحتضنيه عن طريق المساعدة في تحديد مكاتب المراجعة المحاسبية المعتمدة من قبل الهيئة، وتقديم أسعار مخفضة عن طريق تلك المكاتب، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاستشارية لبرنامج بادر في المجالات المحاسبية. كما تم توقيع اتفاقية استحواذ شركة (كريم) الرائدة في مجال النقل البري في منطقة الشرق الأوسط مع شركة (عنواني) وهي أحد المشروعات المحتضنة في بادر وذلك للاستفادة من الإمكانيات التقنية التي يوفرها هذا المشروع لخدمة شركة (كريم) لتسهيل عمليات النقل البري، وتوفير الحلول التقنية الحديثة والمتطورة في خدمات حجز السيارات على مستوى المملكة. إثر ذلك بدأت فعاليات المؤتمر بعقد الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "دور القطاع الحكومي في قيادة التغيير"، وتحدث في الورقة الأولى صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث عن دور المدينة في قيادة الابتكار وريادة الأعمال، بعدها استعرض دورتي هوبنر الرئيس التنفيذي الملكية الخاصة الأوروبية ومشاريع جمعيات كابيتال في بلجيكا، دور القطاع الحكومي في رأس المال الجريء. وفي الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "التحديات والوقائع والخيارات حول عولمة الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، تحدث في الورقة الأولى ديفيد كريك البروفيسور في ريادة الأعمال الدولية بجامعة فيكتوريا بنيوزيلندا عن الانتشار عالمياً والتراجع محلياً، ثم تطرق هايدي هومالا مدير المهام في برنامج انفوديف بمجموعة البنك الدولي بفنلندا إلى عولمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونتائج برنامج انفوديف للبنك الدولي، بعدها تناولت سارة المبارك مدير برنامج توطين المشاريع في برنامج بادر لحاضنات الأعمال، حاضنات الهبوط الناعمة وكيفية مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على دخول السوق السعودي. جانب من الحضور (عدسة - هادي الغامدي) د. محمد السويل