أوقعت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض بتشكيل عصابي مكون من أربعة أشخاص امتهنوا السطو على المحلات التجارية لسرقتها تحت تهديد السلاح وهم يرتدون أقنعة. وكانت شرطة الرياض قد تلقت عدداً من البلاغات عن وقوع جرائم سطو على عدة محلات ومتاجر في أحياء شمال وشرق العاصمة، حيث تفاجأ العاملون في المحلات بدخول أشخاص مقنعين ومعهم أسلحة (نارية أو بيضاء) ثم يقوم الجناة بسرقة صندوق المحاسبة (الكاشير) بما فيه من نقود. واتخذت إدارة التحريات والبحث الجنائي كافة التدابير اللازمة للقبض على مرتكبيها بأسرع ما يمكن، وقامت على الفور بحصر جميع البلاغات ودراسة الأساليب الإجرامية والظروف التي نفذت، ثم عملت على زرع مصادرها بين أرباب السوابق وذوي السلوك المنحرف في جميع الأحياء التي يحتمل لجوء الجناة إليها، وأسفرت الجهود على تركيز دائرة الاشتباه في أربعة أشخاص جميعهم عاطلون عن العمل، وتم جمع كافة المعلومات اللازمة عنهم وعن تحركاتهم وإخضاعهم للرقابة، مما زاد اليقين في ضلوعهم بارتكاب تلك الجرائم، حيث تم القبض عليهم تباعاً، وأظهرت التحقيقات الأولية تورطهم بالتخطيط لارتكاب عشر جرائم سرقة في أحياء مختلفة من مدينة الرياض، تم توثيق بعضها بواسطة أجهزة المراقبة في تلك المحال، ونشرت إحداها في وسائل التواصل الاجتماعي، وبينوا دور كل منهم في ارتكاب هذه الجرائم واستطاعوا الدلالة على المواقع والمحلات التي قاموا بسرقتها، وجاء ذلك مطابقاً لما هو مقيد في سجلات الشرطة. وجرى إيقافهم جميعاً وفتح تحقيقات موسعة معهم للكشف عن المزيد من الجرائم التي ارتكبوها بنفس الأسلوب، وللتعرف على أي أنشطة إجرامية أخرى لهم، وسيحالون إلى الجهة القضائية المختصة لينالوا جزاءهم العادل.