كشف استطلاع للرأي اجري بعد اعتداءات باريس التي استهدفت مجلة "شارلي إيبدو" وبعض المرافق العامة ونشرت نتائجه أمس ان نسبة التأييد لفرنسوا هولاند الذي كان يعد الرئيس الفرنسي الأقل شعبية سجلت قفزة تاريخية مقدارها 21 نقطة لترتفع نسبة مؤيديه الى اربعين بالمئة. وقال فريديريك دابي مدير قسم التحقيقات في معهد استطلاعات الرأي ايفوب إنه لم يسجل من قبل اي تقدم بهذا الحجم. وسجلت نسبة التأييد لرئيس الوزراء مانويل فالس تحسنا بمقدار 17 نقطة واصبح يلقى تأييدا 61 بالمئة من الفرنسيين وهي نسبة اكبر من تلك التي سجلت عند توليه مهامه في ابريل 2014. واجري الاستطلاع بين 16 و17 يناير اي بعد اعتداءات المسلحين التي اوقعت 17 قتيلا في باريس وبعد التظاهرات العارمة التي حشدت في 11 يناير حوالى اربعة ملايين شخص. وقال دابي إن الرئيس ورئيس الوزراء استفادا بوضوح شديد من طريقة ادارة تلك الأزمة. واضاف الخبير "انها ظاهرة نادرة جدا في تاريخ استطلاعات الرأي"، مؤكدا ان "هناك فقط حالة فريدة مشابهة عندما كسب فرنسوا ميتران 19 نقطة من التأييد ابان حرب الخليج بين يناير ومارس 1991". وردا على سؤال يقول "هل تؤيد عمل فرنسوا هولاند كرئيس الجمهورية؟" اجاب اربعون بالمئة من المستطلعين بنعم مقابل 19% في ديسمبر 2014، بينما تراجع عدد معارضيه الى 59% (انخفاض ب 21 نقطة). وردا على السؤال نفسه لرئيس الوزراء مانويل فالس اعرب 61% عن تأييدهم، اي بزيادة 17 نقطة في حين تراجع عدد منتقديه ب16 نقطة الى 39% من المستطلعين. واجرى الاستطلاع معهد ايفوب فيدوسيال لمجلة باريس ماتش وميديا سود راديو، بين 19 و17 يناير عبر الهاتف مع عينة من 1003 اشخاص يمثلون اطياف الفرنسيين الذين تتجاوز اعمارهم 18 سنة.