أعادت الهيئة العامة للسياحة والآثار، عبق الماضي، بما فيه من رونق وجمال تاريخي، عندما حطّت قافلتا الشام واليمن رحالهما بجادة سوق عكاظ، حيث قدِمت قوافل من الإبل والخيل محمّلة بالبضائع والحرير والملابس والحلي الفضيّة، إلى جانب الزبيب والإقط، وبضائع يمنيّة متنوعة، وسط ترحيب من الشعراء وتنافس في إلقاء الخطب والقصائد خلال سيرها عبر طريق القوافل بجادة سوق عكاظ، حتى حطت القافلتان محملتين بمختلف البضائع لعرضها في رحاب السوق على رواده من قبائل العرب. وأقبل عدد كبير من زوّار سوق عكاظ على مشاهدة القوافل، والناس ينتظرون قدومها، عبر طريق القوافل، في تجسيد حيّ وواقعي للتاريخ، ومحاكاة للماضي، حيث يرتدون ملابس قديمة، ويستخدمون أدوات عتيقة، ويرددون أبيات من المعلقات، كما حرص بعضهم على شراء المقتنيات التراثية والهدايا التذكارية مثل المعلقات المكتوبة على رقاع من الجلد والمشغولات اليدوية والصخور المنحوت عليها أبيات شعر من قصائد المعلقات الشهيرة.