حقيقة إلى الآن لا أحد يعرف الأسباب والدواعي بالسماح بتظليل السيارات!!وما هي أصلاً المنافع الأسرية والاجتماعية من إقرار تظليل زجاج السيارات حتى تحول التظليل إلى ظاهرة لا نجد لها مثيلاً في الحجم والأسلوب من بين كل دول العالم!! قد يبرر أحد بأن التظليل أقر ووضع لحماية النساء والبنات من المتطفلين والمعاكسين من الشباب في الشوارع وعند الإشارات!! لكن هذا التبرير لم يعد مقنعاً في الزمن الراهن فكل النساء اللاتي يركبن السيارات المظللة نراهن ينزلن في الأسواق العامة من غير تظليل فلماذا هذا التناقض؟! لكن السوال الأهم هنا هل عجزت الأنظمة والقوانين والتربية الإسلامية الأسرية والاجتماعية المفترضة هل عجزت إلى الآن في القضاء على مثل هذه التصرفات الشبابية الطائشة؟! هل فشلنا إلى الآن في تطبيق أنظمة وعقوبات صارمة جداً كفيله بردع هؤلاء المتطفلين والمعاكسين والمشاغبين وحماية الأبرياء من مثل هذه التصرفات؟ هل ثبت عدم قدرة الجهات العقابية الأمنية والمرورية والاجتماعية على تحقيق أمن مروري وسلوكي لكل أفراد المجتمع وخاصة النسوة وهن في الشوارع أو في السيارات من هؤلاء المتحرشين بما يساعدنا على الاستغناء عن تظليل السيارات وغيره من الاحتياطات!! هل تظليل السيارات بهذا الحجم وبهذا الأسلوب وبهذه الظاهرة ثبت فعلاً أنه كفيل على مواجهة ظاهرة التحرش والمعاكسات والإيذاء للنساء وهن داخل السيارات!! هل هذا التظليل أصبح أسهل وأيسر وسيلة التي لجأ إليها الناس في حماية أسرهم من هذا التحرش بعد أن فقدوا الثقة في تطبيق النظام الصارم بصوره عاجلة وجادة بحق المخطئين والمتحرشين!! كل مجتمعات العالم فيها نساء.. وفيها رجال.. فيها بنات يركبن السيارات ونسوة يقدن السيارات من غير تظليل ومن غير ستاير داخل المدن وعلى الطرق السريعة بكل أمان تام في ظل نظام صارم وحازم يحمي أفراد المجتمع من كافة صور التحرش فالجميع تحت مظلة وحماية هذا النظام الذي كفل لكل النساء والأطفال بالأمان التام من كل صور التحرش في كل المواقع العامة!! لكن الحقيقة تقول وتؤكد أن التظليل المشاهد حالياً على كم كبير جداً من السيارات في الشوارع وعلى الطرق السريعة في بلادنا بأنه" تظليل" للجريمة ولكم من المخالفات الأمنية والسلوكية التي تمارس داخل كثير من هذه السيارات سواء من بعض الشباب أو بعض البنات أو معظم الإخوة غير المواطنين في داخل المدن أو على الطرق السريعة تحت غطاء التظليل "الكاتم" من كافة الجهات في معظم الحالات الذي يحجب الرؤية الخارجية تماماً عن كل ما "يمارس" داخل هذه السيارة في ظاهرة عجزنا للأسف الشديد إلى الآن على حلها!! فثبت أن سلبيات التظليل أكثر من إيجابياته في كثير من الحالات!! المؤكد أن ظاهرة تظليل السيارات بوضعها الحالي استغلت في كثير من الحالات لارتكاب أفعال ومخالفات أكبر وأخطر على الأمن وعلى الأسر وعلى المجتمع وعلى سلوكيات كل من بداخل هذه السيارة المظللة وهذا ما تخفيه وتؤكده ظاهرة الانتشار الكثير للسيارات "الصغيرة" غير العائلية التي تثير تلقائياً الريبة والشك من درجة التظليل الكامل ومن هيئة السيارة الخارجي ومن حالتها المتردية ومن أسلوب قيادتها وتنقلها ووقوفها في الشوارع.. ظاهرة "تظليل" السيارات تحتاج اليوم إعادة نظر وإلى دراسة عاجلة ومنعها تاماً. ويسبق ذلك خطه إعلامية وبدون أي مجاملة لأي أحد!! فالشفافية والوضوح كفيلتان بإظهار وكشف المخالفات الأمنية والسلوكيات غير الحميدة ثم علاجها والقضاء عليها في حينه وأولاً بأول بدلاً من منحها غطاء تمارس خلفه بكل حرية وغموض مما يساعد على نمو هذه المخالفات ثم تكبر وتعظم مما يصعب علاجها وتداركها مستقبلا!!