يتوقع أن تطرح صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة ما يصل إلى ثلاثة ملايين نسخة من عددها اليوم الأربعاء (14 يناير كانون الثاني) مقارنة بنحو 60 ألف نسخة في المعتاد نظراً للطلب المتزايد على أول عدد للصحيفة بعد الهجوم الذي نفذه متشددون على مقر الصحيفة. وقتل 17 شخصا بينهم صحفيون ورجال شرطة خلال ثلاثة أيام منذ السابع من يناير كانون الثاني عندما اقتحم متشددان مسلحان مقر الصحيفة في باريس خلال اجتماع اعتيادي لمجلس التحرير وقتلا خمسة من أبرز رسامي الكاريكاتير بها. ونقل عن ريتشارد مالكا محامي المجلة قوله "إنه لم يخل عدد واحد صدر من شارلي إبدو خلال 22 عاماً من رسوم كاريكاتورية عن البابا والمسيح والقساوسة والحاخامات والأئمة". وأوضح تقرير إخباري أن المجلة ستطبع ثلاثة ملايين نسخة من عددها القادم المقرر صدوره اليوم الأربعاء، مما يمثل زيادة عن الكمية التي أعلن عن طبعها في وقت سابق وتبلغ مليون نسخة فقط، وهو رقم يزيد إلى حد كبير عن معدل التوزيع المعتاد لهذه المجلة الأسبوعية ويبلغ 60 ألف نسخة. ومن المقرر أيضا ترجمة هذا العدد إلى 16 لغة. وكانت الشرطة الفرنسية قد تعقبت المهاجمين وهما الشقيقان شريف وسيد كواتشي ويبلغان من العمر 32 و 34 عاماً وقتلتهما يوم الجمعة الماضي في منطقة شمالي باريس. وفي مداهمة ثالثة اقتحمت الشرطة متجراً لبيع الأغذية الحلال "كوشير" بعد أن قتل أميدي كوليبالي الذي يبلغ من العمر 32 عاماً أربعة أشخاص بداخله قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً. وكان كوليبالي قد وضع عبارات على موقع إليكتروني تشير إلى أن العمل الذي قام به تم بالتنسيق مع الهجوم على شارلي إبدو، وتعتقد الشرطة أنه قتل شرطية بالرصاص في وقت سابق من الأسبوع الماضي.