وصفه (بريتون) بأنه الحارس في طريق يمتد على امتداد العين البشرية ..مع أنه أنكر حتى آخر أيام حياته من خلال لقاءاته وتصريحاته أنه يمثل الإتجاه السريالي علماً بأنه أحد أركان المدرسة السريالية..تمثلت ثلاث إتجاهات رئيسيه في أعماله، وهي رسم الساحات الموحشة ذات الأنصاب العالية..ورسم الإنسان الحديدي خالي الملامح ورسم الخيول..وصفت أعمال (دي كيريكو) الفنان الإيطالي 1888 - 1978م. بأنها الأكثرة إثارة للدهشة ..فهي تتطلب العودة لخلق مراجعه لطبيعة المرحلة التي نمت بها الاتجاهات الفنية المختلفة مابعد عام (1850م) والتي تفجرت على شكل نزعات حديثة لاتمت لفن الرسم التقليدي بصلة.. إن أعمال (جورجيو دي كيريكو) كنسج إيقاعي ملون حاول فيها إحتضان الطبيعة الإنسانية من خلال الحلم محاولاً الإطاحة بالمظاهر الإجتماعية والقانونية..وقد أثرت نظريات (فرويد) عليه حيث انصب حلمه الطويل على الإنسان الآلي..الساحات الموحشة المحملة بالرموز والأساطير..كما في لوحته (شعراء الإضطراب) تتسم بالعزلة وبالوحشة..تسودها المخاوف..يذوب الواقع أمام المشاهد لها فيصبح من يشاهدها أسيراً مختنقاً لتلك العوالم السرياليه التي يكمن وراءها كل الدعوات من أجل التخلص من الواقع.. خطوطه قوية وثقيلة وحادة تتدفق منها الألوان المعتمة..فأغلب لوحاته الزيتيه ألوانها معتمه..أضواء ..ظلال متضادة. وقد ذاعت شهرته خلال (سنوات الأوهام العشر) كما يسميها النقاد..وهي السنوات العشر التي أعقبت الحرب العالمية الأولى.