قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مرحلة البناء الراهنة تتطلب جهودا مضاعفة، الأساس الحاكم لها يتمثل في سيادة القانون علينا جميعا ما يلقي على عاتق مؤسسات الدولة القضائية مهمة جسيمة. موضحا أنه حرص على تأكيد استقلال القضاء منذ توليه الحكم. وأضاف السيسي خلال كلمته في احتفال عيد قضاة مصر، بدار القضاء العالي يوم السبت "قاعة المبنى تشهد على الرسالة السامية التي يحملها القضاة الأجلاء الذين لا سلطان عليهم إلا ضمائرهم" وشدد على أن مصر شرعت في تأسيس دولة القانون القائمة على العدل والمساواة. واستطرد: لقد حرصت منذ تحملي المسؤولية التأكيد على استقلال القضاة، موضحا أنه لم يحاول التأثير على أي إجراءات. وأضاف أثق أن القضاء المصري بخبرته قادر على التفاعل مع معطيات مجتمعنا وأحداثه المصيرية وكل ما يهدده.. وقد حرصت على تشكيل اللجنة العليا للإصلاح التشريعي لدراسة كافة القرارات والقوانين ومراجعتها. وأكد " سيظل قضاة مصر حصن للعدالة يبذلون قصارى الجهد بوحي من ضمائرهم يشاركون في بناء وطننا وتدعيم سيادة القانون بها، الكل سواسية أمام منصات القضاء وأمام القانون". وأعرب عن شكر وتقدير الدولة المصرية عن كل ما يقوم به القضاء المصري والهيئة القضائية، من تأدية الأمانات والحقوق إلى أصحابها، وقد ضربت مثلا رائعا ونموذجا يحتذى به، وستظل مدركة عظم دورها متكاملة في عملها متحدة في نبل مقاصدها وسيظل القائمون عليها أهلا لها وأهلا للحكمة، تحية لقضاء مصر العظيم وشيوخها الأجلاء. وأشاد السيسي في كلمته بمواقف القضاة وأعضاء النيابة العامة في الفترة الماضية، وقال: "كنتم (القضاة) أكثر القطاعات، التي تعرضت للضغوط والإرهاب الفكري والمعنوي بسبب الأحكام، التي تصدر من خلالكم. وتابع: " أرفض التدخل في شؤونكم وأؤكد رفضي لتدخل السلطة التنفيذية في شؤون القضاء، وهناك بعض الأحكام، التي صدرت مؤخرا والتي تتسبب في ضغوط خارجية ودولية على مؤسسة الرئاسة، ورغم ذلك رفضت التدخل في شؤون القضاء مستشهدا بقضية "خلية الماريوت". في الوقت نفسه، اعتبر السيسي انتخابات مجلس النواب الحلقة الأهم في خارطة المستقبل، خاصة أن العالم يتابعها بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، مارس المقبل. في اتصال هاتفي قدم خلاله العزاء لهولاند: الى ذلك أجرى الرئيس المصري أمس السبت، اتصالاً هاتفياً بنظيره الفرنسي"فرانسوا هولاند"، جدد خلاله خالص التعازي باسم مصر، حكومة وشعباً، في الضحايا الفرنسيين الذين سقطوا جراء الحوادث الإرهابية الغاشمة التي شهدتها فرنسا مؤخراً. وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في تصريح صحفي بأن الرئيس السيسي أدان خلال الاتصال الإرهاب بكافة أشكاله وصوره مؤكداً أنه لا دين ولا وطن له، وأن الإسلام يدين بقيمه وتعاليمه السمحة مثل هذه الأعمال الوحشية التي تستهدف المدنيين الأبرياء.