يعقد حاليا رؤساء أركان جيوش كل من الجزائرومالي وموريتانيا والنيجر بأقصى الجنوب الجزائري، اجتماعا أمنيا رفيعا يمتد حتى يوم غد الخميس ضمن ما بات يعرف ب»هيئة الأركان العملياتية المشتركة» التي تأسست رسميا عام 2010 بالجزائر بهدف تعزيز علاقات التنسيق العسكري والأمني بين الدول المعنية التي أطلقت على نفسها تسمية (دول الميدان). وبحسب بيان أصدرته وزارة الدفاع الوطني تلقت «الرياض» نسخة منه فإن الاجتماع الذي يترأسه الفريق أحمد قائد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري يأتي ل «تقييم الوضع الأمني السائد بمنطقة الساحل» و «تبادل التحليلات والمعلومات» و»إعداد حصيلة شاملة للنشاطات والأعمال المنجزة عملا باستراتيجية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة المتعددة بين هذه البلدان». ويؤشر الاجتماع الجديد الذي يعقده رؤساء أركان دول الميدان بالجنوب الجزائري على أن الوضع الأمني بالمنطقة ليس على ما يرام بدليل استئناف القادة العسكريين لقاءاتهم الدورية بعد توقف دام أزيد من عامين كاملين ، حيث كان آخر اجتماع لهم في منتصف 2012 بموريتانيا. وشكّل التحاق مالي وموريتانيا والنيجر بالقوة العسكرية المشتركة التي أطلقتها فرنسا تحت مسمّى «عملية برخان» ضربة ل «هيئة الأركان العملياتية المشتركة» التي تضم دول الميدان حيث طرح المراقبون آنذاك تساؤلات حول جدوى هذه الهيئة التي تأسست أصلا لتكون آلية تشاورية لبحث التنمية في دول الساحل ومواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب تفاديا لأي تدخل عسكري أجنبي في المنطقة.