يعد خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ألقاه نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله- من الخطابات التاريخية الموجزة الشفافة، والتي تحمل رسالة لكل مسؤول على طاولة المسؤولية وكل وزير وقيادي في منصب تكليفي أكثر من كونه تشريفي، إلى جانب شفافيته باطلاع الشعب على الظروف الاقتصادية والأمنية المحيطة بالمملكة والتي لم يغفل عنها القادة وعملهم الدؤوب على استقرار أمن المواطن ورفاهيته، كما لم يغفل سموه عن طمأنة الشعب على صحة الملك رعاه الله. موضي بنت خالد: شفافية الدولة قطعت الطريق على كل من يصطاد في الماء العكر د. هيا المنيع: ولاة الأمر حرصوا على الشفافية حتى في حالة أوضاعهم الصحية "الرياض" حضرت الخطاب السنوي لخادم الحرمين الشريفين الذي ألقاه نيابة عنه ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ظهر الأمس بمجلس الشورى، واستقرأت رأي بعض الشوريات والقياديات حول الخطاب الملكي، بداية أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد عضو مجلس الشورى أن الدولة تتبع مبدأ الشفافية في كافة أمورها حرصا منها على شعبها ولقطع الطريق على كل من يصطاد في الماء العكر من المغرضين والحاقدين، ولازلنا نتوقع المزيد من الشفافية التي عودنا عليها القادة في كافة الشؤون. وقالت: خادم الحرمين الشريفين عرف عنه إيمانه بقدرات المرأة وكفاءتها وسبق أن قال في آخر اجتماع له معنا ( لم يعد هناك أي إقصاء للمرأة، وسيتم النظر في الكفاءة فقط)، مشيرة إلى أن المرأة ذات الكفاءة العالية ستتولى مناصب قيادية بشكل مؤكد، وفيما يخص المجلس ومنجزاته أبانت أنه مازال يؤمل بالمزيد من المجلس، فكل ما نحتاجه قليل من الإصرار والدعم والتنظيم سنصل للكثير، ولن أرضى على ما وصلنا إليه فأنا أأمل دائما للأكفء والأكثر تحديات شفافة واتفقت معها عضو مجلس الشورى الدكتورة هيا المنيع ومستشار صحيفة الرياض وزادت أن ولاة الأمر حرصوا على الشفافية حتى في حالة أوضاعهم الصحية فنشكر ولي العهد على تطمينه الشعب على صحة الملك وهذا تأكيد على أننا أسرة واحدة شعباً وقادة مشيرة إلى أن الشفافية امتدت لتصل إلى أن يخرج ولي العهد للشعب محددا للجميع التحديات التي تواجهه المملكة في الداخل والخارج أو المحيط الجغرافي والسياسي والأمني الذي تتماس معه المملكة، كما أن هذه الشفافية ليست جديدة في المملكة خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي تعودنا خلال عصره على الشفافية العالية، فالاعلان عن هذه التحديات الاقتصادية والأمنية تؤكد أن الحكومة في حالة علاج ومواجهة جادة وعملية لكل المسببات الاقتصادية أو الأمنية، وهي تمثل لنا في الشورى خطة طريق لما يجب أن نكون عليه في العام المقبل ليس تحت القبة فقط بل من خلال اللجان لنرتقي بالمملكة في تشريعاتها أو في التنظيمات من خلال تنفيذ رؤية ولاة الأمر يحفظهم الله، كما أضافت أن المرأة السعودية تعيش لحظات تاريخية مخلدة في عهد الملك الداعم سواء في مشاركتها بصنع القرار أو تعيينها على مراتب عليا كانت مقصورة في السابق على إخواننا الرجال تصويب وثقة فيما اعتقدت عضو الشورى الدكتورة حمدة العنزي أن الخطاب الملكي كشف عن حقيقة الصورة الخاطئة عن مجلس الشورى وأنه مجلس صوري لا يصدر أي قرارات، بينما بالنظر إلى السنوات السابقة كان ملف الشورى حافل بالانجازات، والمستقرئ لقرارات مجلس الوزراء يجد أن في مجملها وغالبيتها تم الارتكاز على قرارات مجلس الشورى، ويجب أن يثق الجميع بأن القرارات تصب في مصلحة المواطن بالدرجة الأولى، وقد أكد هذا اليوم ولي العهد في الكلمة بأن المجلس ساهم في ترشيد القرارات التي يصدرها مجلس الوزراء بشكل أسبوعي قفزات سياسة ورأت عضو الشورى الدكتورة لبنى الأنصاري أن الدولة دعمت المرأة بشكل قوي من خلال السياسة المتأنية والسريعة في الوقت ذاته، فاستخدم ولاة الأمر سياسة التدرج، حيث أصبحت المرأة موجودة في الكثير من الجهات فنجدها الآن قادرة على أن تدلو بدلوها بشكل واضح ومتزن. وقالت: الخطاب اليوم كان موجزاً ومعانيه جامعة ومانعة، وأكبر رسالة فيه كانت حول دور المجلس في إعطاء وجهة النظر السديدة في قضايا المجتمع، مما يؤكد على أن مجلس الوزراء يستنير بقرارات مجلس الشورى، وتطرق الخطاب كذلك إلى التحديات التي تمر بها المنطقة في المرحلة الراهنة، وجهد المملكة في استمرارية الأمن والأمان علينا وأن ينعم المواطن بالرفاهية والحياة الكريمة كما دائماً. تشريف وتكليف وأضافت عضو الشورى الدكتورة وفاء طيبه قائلة: لم تكن هذه المرة الاولى لي لحضور مثل هذا الاحتفال الجميل فقد حضرته عدة مرات عندما كنت مستشارة المجلس، ولكنها المرة الاولى التي نحضره كعضوات بعد ان تشرفنا بالسلام على خادم الحرمين في بداية الدورة، وفي هذا اليوم المميز تشرفنا بافتتاح سمو الامير سلمان ولي العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين السنة الشورية الثالثة للدورة السادسة، وقد تحدث سمو الامير في خطابه عن أوضاع المملكة الحالية بشفافية اعتدنا عليها من الدولة، وعن اوضاع الازمات الحادة في الدول المجاورة، وأشار بشفافية ايضا الى ضرورة اليقظة والحذر في مواجهة هذه الاوضاع وايضا والتعامل معها بحكمة وحنكة. وأشارت إلى أن سموه تحدث بشفافية ايضا عن وضع البترول في المملكة، وأكد على ان المملكة سوف تدافع عن مصالحها الاقتصادية ومكانتها العالمية، ونحن كأعضاء وكمواطنين نلمس هذه المكانة الرفيعة للمملكة عندما نكون خارج المملكة في أي تمثيل للبلاد وفي المؤتمرات المختلفة، وقد سعدنا اليوم بوجود سمو الامير سلمان بيننا وتقديره لعملنا ورغبتنا في خدمة وطننا بكل ما نستطيع، وكانت لقتة جميلة ان أشار الى اهتمامه بقرار مجلس الشورى التي اسهمت في ترشيد قرارات الدولة. في الجانب الآخر كان لأكثر من 30 قيادية مدعوة لحضور الحفل الخطابي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ألقاه ولي العهد وقفة حول هذا الخطاب التاريخي، فقالت الدكتورة منيرة العصيمي وكيل وزارة الصحة: الخطاب كان موجهاً لكل مواطن، وخص سموه المرأة في كلمته بالمعنى، حيث أكد على المسؤولية الواقعة على عاتق الجميع، فبالرغم من أننا تمنينا أن تطول الكلمة إلا أنها كانت شاملة ومركزة. وزادت أن القادة دعموا المرأة على كافة الأصعدة وشرفوها بمنصب وكيل وزارة لتكون بذلك أول امرأة في هذا المنصب، إلى جانب كونها أول امرأة سعودية تناقش التقرير السنوي على منصة المجلس قبل دخول العضوات، فالقيادة منحت للنساء والرجال الكثير والكثير على كافة الأصعدة والخدمات المقدمة، وأعطتهم الفرص لإبراز قدراتهم وتمكينهم داخلياً وخارجياً، لتمثيل الإسلام والمملكة على أفضل وجه ورفعت الأستاذة فاطمة العلي مديرة الإدارة النسائية بالمؤسسة العامة للتقاعد أكف التضرع للمولى أن يشفي خام الحرمين الشريفين، وقالت: نحن في العصر الذهبي للمرأة السعودية في عهد الملك عبدالله - حفظه الله-، ويجب أن يعمل الجميع كيد واحدة لحماية الوطن ومكتسباته خاصة بعد الخطاب الشفاف الذي ألقاه سموه وكشف عن حرص تعزيز العلاقة بين الشعب والقيادة من خلال شفافيته في الخطاب، فالقيادة ترغب في أن يكون المواطن معها خطوة بخطوة، وأن تتكاتف الجهود في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهنا.. هذا وقد كان هناك بصمة واضحة لجنود نسائية مجهولة خلف تنظيم المجلس لاستقبال حشد الحضور من القيادين والقياديات لحضور الخطاب السنوي للملك، فكانت مديرة الإدارة النسائية بمجلس الشورى رشا الشبيلي وموظفات المجلس يعملن على توفير كافة السبل للجميع دون تميز، وبهذه المناسبة قالت: بداية خادم الحرمين الشريفين داعم ومعزز لدور المرأة وخاصة المرأة المكافحة، ومن خلال تجربتي في مجلس الشورى وبحكم أني أول إمرأة سعودي تدخل مجلس الشورى وقبل أن يصدر قرار تعيين العضوات، أجد أن المرأة الشورية والإدارية أضافت الكثير وأصبح هناك تواجد وتمثيل برلماني داخلي ودولي، ومساندة، حتى على نطاقات المدارس، فالأثر لاماد كذلك ليصبح نفسياً وأعطى الثقة في نفس كل امرأة بأنها جزء من القرار وصناعته، كما أن القادة يحفظهم الله لم يفتحون المجال للمرأة في الشورى كعضو فقط، بل فتحوا المجال كذلك لتعمل كإدارية في المجلس حتى أصبحنا فريقاً كاملاً متنوعاً وكل ما تم تنفيذه اليوم طبق وفق الشريعة كما حرص خادم الحرمين الشريفين على تخصيص مكان للنساء تضمن الاستقلال التام عن الأماكن المخصصة للرجال، وتم دعم الإدارة بكادر نسائي من السعوديات المؤهلات حيث تدرج عدد التواجد النسائي بالمجلس بعد الاعلان الرسمي لتشكيل أعضاء مجلس الشورى من موظفة واحدة إلى قسم نسائي ومن ثم إلى إدارة نسائية عامة تابعة للأمانة العامة للمجلس تضم مايقارب المائة من الموظفات السعوديات ذوات الكفاءة والمهارات المكتسبة.. كما حرصت في المجلس على بناء هوية خاصة برؤىة متميزة وأهداف واضحة لكافة منسوبات الإدارة اللاتي بدأن مهامهن بعد التأسيس والتدريب والتنظيم، وتبني أهداف الإدارة الأساسية في السرعة، الجودة، المتابعة، روح الفريق الواحد، كل ذلك بعد ايجاد بيئة عمل ايجابية تضمن للموظفة الولاء وتدفعها للتطور والتدريب للمحافظة علي ما وصلت إليه الإدارة واستمرارا في تقدمها.