ترأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة بقصر الحكم امس، الاجتماع ال 14 لمجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض. واستهل سمو أمير منطقة الرياض الاجتماع بكلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدا أهمية التطور والعناية بقطاع السياحة بما ينفع المنطقة، وشدد سموه على ضرورة أن يكون تفعيل وتنشيط السياحة في الرياض نابعاً من هواية وحب وطموح ورغبة في إبراز البعد الحضاري والاجتماعي للمنطقة. وبين سموه أن الرياض تملك كثيراً من المقومات السياحية التي يجب احتواؤها وإبرازها بالشكل المطلوب، مهيباً سموه بالجهات الممثلة في مجلس التنمية السياحية بالعمل بروح الفريق الواحد لتقديم كل ما هو مفيد لتنمية السياحة في المنطقة. وأوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض أمين المجلس سعد بن عبدالعزيز المهنا أن الاجتماع ناقش عدداً من الموضوعات المتعلقة بسير المشروعات السياحية والتراثية بالمنطقة، كما اطلع المجتمعون على مشروع التطوير الشامل بمساريه الأول مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، والثاني مسار التنمية السياحة، من حيث أهميته وأهدافه والمسارات الرامية إلى تنمية القطاع السياحي والتراثي وتسويق منطقة الرياض، الذي تعمل عليه الهيئة. وتم خلال الاجتماع تقديم عرض موسع تناول مشروع التطوير الشامل، إضافة إلى مستقبل قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات، والسياحة في منطقة الرياض. وبين المهنا أن الاجتماع تناول أيضا جانبا من القضايا التي تخص هذا القطاع الاقتصادي المهم، مشيرا إلى أن سمو رئيس المجلس أكد أن المشاريع والمرافق السياحية والتراثية هي جزء رئيس من منظومة المشاريع التي تشهدها منطقة الرياض. وأفاد أن المجلس استعرض في اجتماعه برامج ومشروعات التنمية السياحية بمنطقة الرياض الهادفة إلى الارتقاء بالخدمات السياحية في المنطقة وتحويلها إلى وجهة سياحية رئيسة لجذب السياح والزوار من مختلف مناطق المملكة، وما يجري تنفيذه من برامج للعناية بمواقع الآثار والتراث الوطني في المنطقة وتنميتها وتهيئتها. وأشار إلى أن جدول أعمال الاجتماع تضمن مخاطبة الجهات المشرفة على بعض المواقع المهمة لتمكين الهيئة العامة للسياحة والآثار بتنفيذ مشاريع تهيئة بها لخدمة المتنزهين مثل: شعيب الحيسية، وشعيب وثيلان بالخرج، وشعيب الجبلة بالدوادمي، سد صلبوخ، عين هيت، إضافة إلى إيجاد رعاة لفعاليات ومهرجانات الهيئة بمنطقة الرياض، وتفعيل برنامج التسويق المشترك لمنطقة الرياض من خلال تشكيل لجنة دائمة من قبل عدد من الجهات المعنية، وطرح مواقع وتخصيصها للاستثمار السياحي بمدينة الرياض ومحافظاتها، واستثمار المواقع التي هيأتها الهيئة في منطقة الرياض؛ لضمان المحافظة عليها وتشغيلها التشغيل الأمثل، وأحالتها إلى اللجنة التنفيذية للدراسة واقتراح الآلية المناسبة لذلك. من اجتماع الأمير تركي بن عبدالله وأعضاء المجلس ولفت إلى أن المجلس أوصى بتوحيد الجهود بين مركز التراث العمراني والإدارة العامة للتراث العمراني بالأمانة، وتشكيل فريق عمل لتنمية قطاع المعارض والمؤتمرات في منطقة الرياض، واقتراح تشكيل جمعية تعاونية للتسويق السياحي. يشار إلى أن مجلس التنمية السياحية يضم في عضويته كلاً من الدكتور عبدالرحمن الهزاع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، المهندس إبراهيم محمد السلطان رئيس مركز المشاريع والتخطيط الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، سليمان بن محمد القناص وكيل إمارة الرياض المساعد للشئون التنموية وأمين عام مجلس المنطقة، الدكتور إبراهيم بن مبارك الدجين أمين منطقة الرياض المكلف، اللواء عابد بن مطر الصخيري مدير عام الدفاع المدني بمنطقة الرياض، الشيخ محمد العصيمي مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، خالد بن عبدالله الرميح مدير شؤون أرامكو السعودية بالمنطقة الوسطى، الدكتور عبدالله بن محمد الشارخ عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، يوسف إبراهيم العبدان مدير عام مطار الملك خالد الدولي، يعرب بن عبدالله الثنيان مدير عام المسئولية الاجتماعية الدولية بشركة سابك، محمد بن إبراهيم المعجل رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، مهيدب بن علي المهيب مدير عام شركة الصرح للسفر والسياحة، ماجد بن عبدالمحسن الحكير نائب رئيس مجموعة الحكير السياحية، سعد بن عبدالعزيز المهنا مدير عام فرع الهيئة بمنطقة الرياض أمين عام مجلس التنمية. ويعمل المجلس على وضع رؤية عامة للتنمية السياحية في المنطقة، وتحديد أوليات المشروعات السياحية لإدراجها في ميزانيات الجهات المعنية وخططها لتطوير المنطقة، واعتماد البرامج الزمنية لتنفيذ المشروعات السياحية في المنطقة والخدمات المساندة وتنسيق تنفيذها، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في التنمية السياحية ودعمه وتسويق المنتجات وتطوير الخدمات المساندة وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة واعتماد التقارير الدورية للنشاط السياحي.