يا زمان العجايب.. وش بعد ما ظهر كل ما قلت هانت.. جد علمٍ جديد إن حكينا ندمنا.. وان سكتنا قهر! إنها الحال مع الحركة المرورية في العديد من شوارع الرياض، زحام مروري يكاد يخنق كل مجال للحركة المرورية في شوارع حيوية، وها هي الفوضى تكشر عن أنيابها في عدة أشكال وصور، بدءا من الوقوف الخاطئ أمام المحلات التجارية الذي يزيد من مصاعب الانسياب المروري وانتهاء بتلك الممارسات القبيحة المتمثلة في محاولات تخطي طوابير السيارات عند مخارج الطرق وإشارات المرور! إن حالة احتقان وغضب من مضايقات تعكر حركة السير لا يمكن تجاهلها بل تزداد هذه الحالة تفاقما عند غياب الضبط المروري أو غياب الدور الفعلي لبعض رجال المرور للقيام بدورهم وواجبهم في تنظيم حركة السير وتطبيق النظام وللأسف إن الكثيرين يلاحظون من بعض رجال المرور عند مخارج الطرق البقاء داخل الدورية والاكتفاء بالفرجة على تجاوزات السائقين وسلوكياتهم المخالفة للنظام والتي ربما تتسبب في حوادث وعراك الأيدي.. حالة أصبح معها مشاهدة حال بعض دوريات المرور في هذا الموقف أشبه ما تكون بالمزهرية التي لا تعطي الحركة المرورية سوى منظر وجودها دون أي فائدة ملموسة من وجود بعض دوريات المرور! لقد كثرت المطالبات وتكررت إعلاميا التي تؤكد على أهمية الانضباط المروري وتنظيمه لكن هذا لن يحدث ربما بالشكل الذي يؤمله مرتادو الطرق إلا بوجود مبادرات جديدة فاعلة كالاستعانة بشركات خاصة لرصد المخالفات المرورية وتوثيقها بالكاميرا إضافة إلى أهمية تواجد وإشراف ضباط من المرور على العمل الميداني بشكل متواصل في مواقع الازدحام وذلك من خلال آلية تشجعهم على ذلك التواجد الفاعل عن طريق حوافز منها - مثلا - مكافأة المتميزين منهم. ويبقى السؤال المحوري: ما مدى وجود رؤية أو استراتيجية لدى صناع القرار في إدارة المرور لضبط حركة السير التي يترجمها واقع الحركة المرورية في شوارعنا؟!