اكد رئيس اللجنة الوطنية لمحطات الوقود رياض المالك عدم جدية العديد من ملاك محطات الوقود لتوقيع اتفاقية مع الشركات المعتمدة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتطوير محطاتهم، مبيناً أن الوزارة عازمة على البدء بمشروع تطوير محطات الوقود في الوقت المحدد له نهاية عام 1437ه. وأشار المالك ل"الرياض" إلى وجود شركات عالمية دخلت للمنافسة في تطوير محطات الوقود المحلية، وكذلك وجود استحواذ من الشركات على محطات الوقود التابعة للأفراد في الطرق السريعة حالياً، مقدراً نسبة تملمحمد المطلقك الأفراد لمحطات الوقود ب88%، بينما تصل محطات الوقود المملوكة للشركات ل12%. محمد المطلق من جهته قال عضو اللجنة الوطنية لمحطات الوقود بمجلس الغرف السعودية محمد المطلق إن هناك توقعات من ملاك محطات الوقود بعدم جدية تطبيق قرار تطوير المحطات المزمع البدء فيه عام 1438ه، وأن القرار لن يطبق في وقته وسيكون هناك استثناءات أو تمديد نظراً لقلة الشركات المؤهلة والتي بدورها لن تتمكن من تغطية جميع الطرق الإقليمية خلال فترة وجيزة. وأوضح المطلق أنه من خلال لقاءاتهم العديدة مع المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية فإن هناك توجها كبيرا لتطبيق القرار في وقته مهما كانت الأسباب، مؤكداً على وجود خلل من ناحية تطبيقه في بعض الطرق الإقليمية وليست كلها، مطالباً بتطبيقه في حينه وتمديده لفترة في مناطق معينة. وأفاد بأنه تم تأهيل ثلاث شركات لتشغيل محطات الوقود وهناك ملفات لشركات أخرى تحت الأجراء، مؤكداً أن الشركات المؤهلة لن تتمكن من الحصول على مواقع على الطرق السريعة إلا من خلال شراء محطات وقود أو الاستئجار طويل المدى. وقال المطلق إن نسبة استحواذ الشركات على المحطات الواقعة على الطرق السريعة حالياً لا تتعدى عشرة في المئة، متوقعا أن تتوقف 90% من محطات عند تطبيق القرار في ظل تمسك ملاكها بعدم تأجيرها على الشركات المؤهلة، لافتاً إلى أنه يوجد مستأجرين أفراد عقودهم طويلة وبالتأكيد هم يرفضون التنازل عن المدة المتبقية في عقودهم، وهناك ملاك يرفضون تأجير مواقعهم إلا بأسعار مرتفعة جداً لا تتوافق مع ما سيتم صرفه من قبل الشركات لتطوير هذه المواقع نظراً للمتطلبات الصارمة للحصول على رخصة التأهيل وبالتالي هناك فجوة كبيرة لن تغلق إلا عند تطبيق القرار. يشار إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية قامت بإعداد برنامج شامل لتحسين وضع مراكز الخدمة ومحطات الوقود، بالتنسيق مع الجهات المختصة ينفذ خلال سنتين، وذلك إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء في الشأن ذاته، ويهدف البرنامج إلى الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة في تلك المحطات ومراكز الخدمة على الطرق الإقليمية في المدة المحددة بقرار مجلس الوزراء، وإيجاد أنظمة تضمن رفع مستوى محطات الوقود ومراكز الخدمة، وكذلك إيجاد بيئة تنافسية ذات جدوى اقتصادية أسوة بما هو معمول به في الدول المتقدمة. وتم إعطاء ملاك محطات الوقود ومراكز الخدمة القائمة حالياً على الطرق الإقليمية مهلة سنتين من تاريخ بدء تنفيذ البرنامج لمعالجة أوضاعهم وفقاً للأحكام الواردة فيه بما في ذلك التعاقد مع أحدى المنشآت المؤهلة لإدارة المحطة وتشغيلها وصيانتها وإدخال التحسينات اللازمة على جميع الخدمات الموجودة فيها وفقاً لما ورد في اللائحة المشار إليها. وقامت لجنة التأهيل المشكلة من مختصين بوزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والآثار بالعمل على تأهيل المنشآت الراغبة في إدارة وتشغيل وصيانة محطات الوقود ومراكز الخدمة على الطرق الإقليمية، كما أن هذه اللجنة مستمرة في استقبال طلبات التأهيل من قبل الشركات التي ترغب بإدارة وتشغيل وصيانة محطات الوقود على الطرق الإقليمية ودراستها وتطبيق الأحكام والأوزان المعتمدة للتأهيل وذلك من خلال بوابة وزارة الشؤون البلدية والقروية الإلكترونية. ويتضمن البرنامج إعداد لائحة "محطات الوقود ومراكز الخدمة" وتطوير آليات المتابعة والمراقبة ووضع معايير تأهيل المنشآت الراغبة في إدارة وتشغيل وصيانة محطات الوقود ومراكز الخدمة، وتحديد أدوار الجهات ذات العلاقة، وتطوير برامج تحفيزية للمستثمرين في هذا القطاع.