داهمت شرطة منطقة الرياض (188) متسولاً ومتسولة من مخالفي نظام الإقامة والعمل، بينهم (22) طفلاً و(52) سيدة وعدد من كبار السن، في 16 منزلاً أثناء نومهم فجر يوم السبت في ثلاثة أحياء بالعاصمة، وتمكنت من ضبطهم وبحوزتهم مبالغ مالية كبيرة وتقارير طبية مزورة وأطراف صناعية مزيفة. وخصصت الشرطة ممثلة بإدارة الضبط الإداري حملتها لضبط المتسولين في ثلاثة أحياء من مدينة الرياض شملت (البطحاء، والعود، والصالحية). وقد عقدت الشرطة عدة اجتماعات للقياديين الأمنيين قبل البدء بالحملة التي رافقتها "الرياض"، بمتابعة من مدير شرطة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال، لمناقشة أساليب ضبط المتسولين الجديدة، والتي حرصت فيها الشرطة على سلامة شرطة المنطقة تكشف استغلال شبكات «الشحاذة» للأطفال والنساء المتسولين والمتسولات من أخطار الطريق عند إلقاء القبض عليهم خاصة الأطفال والنساء اللذين في الغالب ما يقومون بالهرب عندما يلحظون مركبات دوريات الأمن أو الشرطة والمرور مما يتسبب في إصابتهم بحوادث مرورية، ومن هذا المنطلق خصصت إدارة الضبط الإداري فرقا سرية لمتابعتهم في أبرز المواقع التي يقومون بالتسول فيها في الساعات الأولى من الفجر وحتى مغادرتهم لمساكنهم، وبعد معرفة مواقعهم في ثلاثة أحياء (البطحاء، والعود، والصالحية)، قام رجال الأمن بمداهمة (16) منزلاً بعد الساعة 12 من منتصف الليل، وهي الساعات التي يعود فيها المتسولون إلى منازلهم لأخذ قسط من الراحة، وضبطوا (188) مخالفاً من جنسيات مختلفة ثبت تورطهم في العمل بالتسول عند إشارات المرور، وفي الأسواق والمتنزهات العامة والمستشفيات. وعُثر بحوزتهم على عدد من التقارير الطبية المزورة وعلب فارغة لبعض الأدوية لاستعطاف الناس بعدم مقدرتهم على العلاج وشراء الدواء، ووجد معهم أطراف صناعية مزيفة وملابس رثة وعكازات. وكشفت المتابعة السرية لعدد منهم أنهم يركزون على ارتداء الملابس الرثة أثناء عملهم في التسول واستبدالها بملابسهم الحقيقية عند وصولهم لمقار سكنهم، وتبين أن عدداً من المتسولين يتناوبون العمل عند بعض المواقع خصوصاً التي تشهد كثافة مرورية أو شرائية وعند المساجد أيضاً لكثافة عدد المصلين، حيث يقوم شخصان بالعمل صباحاً حتى منتصف النهار بالموقع، ثم يأتي آخران حتى منتصف الليل. وأحبطت عمليات دهم المنازل التي يقطنها المتسولين محاولة هروب الكثير منهم والتسلل للمنازل المجاورة أو الاختفاء في خزانات المياه، كإحدى الحالات التي حاول فيها أحدهم التخفي من رجال الأمن في خزان فارغ للمياه. كما أحبطت عمليات الاتصال عبر الجوال للمواقع الأخرى لتحذير زملائهم المتسولين من الحملة. وعثر رجال الضبط الإداري على مبالغ كببرة مع بعض المتسولين تجاوزت ال20 ألف ريال، وكانت من فئة الخمس مئة ريال، وهي التي في الغالب يعثر عليها مع المتسولين. ويأتي تعقب شبكات التسول والمخالفين لنظام الإقامة والعمل في إطار تعليمات صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للجهات الأمنية في شرطة الرياض ممثلة بإدارة الضبط الإداري للحد من مخاطر هذه الشبكات لما تسببه من مخاطر أمنية متعددة من أبرزها تشويه المنظر العام وتعكير الحركة المرورية واستغلال المواقع العامة للسكن أو البيع أو البحث عن عمل باستعطاف المواطنين. وباشرت الجهات الأمنية تحقيقاتها مع المتورطين في هذا النمط من الجرائم، ومن بينهم (22) طفلاً و(52) رجلاً و(32) سيدة من الجنسية اليمنية، و(20) أثيوبية، و(22) نيجيرياً، و(40) من جنسيات أخرى. واعتراف عدد كبير من الأطفال من الجنسيات العربية والنساء باستغلالهم في العمل بالتسول من قبل عصابات "الشحاذة"، ولا زالت التحقيقات جارية لاستكمال الإجراءات النظامية لإيقاع العقوبات بحقهم وترحيلهم. سيدة تتسول بطفلين في أحد الأحياء مبلغ كبير من المال مع أحد المتسولين ضبط عدد كبير في غرفة واحدة إحباط محاولة هروب أحدهم متسولون يسكنون في بيت شعر لكسب عطف المواطنين يرتدون ملابس نظيفة خارج أوقات عملهم عصابات تدفع بكبار السن للتسول