كثيرا ما يعاني المستهلك من رداءة او تلف بعض السلع وارتفاع في السعر تعدى المعقول بالإضافة الى استغلال ضعاف النفوس من التجار وخاصة اثناء المواسم المعروفة كرمضان والعيدين وموسم بدء المدارس وغيرها في رفع السعر. من هذا المنطلق برزت الحاجة الى التوعية الشرائية لدى المتسوق او المستهلك كنوع من الحماية من الغش التجاري وكونه المحور الأساسي في العملية التجارية ولذلك تحرص بعض الدول المتقدمة اعلاميا واقتصاديا على توعية شعوبها ومن اهم الأشياء التي لابد للمتسوق ان يفعلها قبل وبعد واثناء شراء اي سلعة او منتج ما يلي: اولا: زيارة اكثر من محل او معرض ولا يكتفى فقط بأول محل لأخذ فكرة عامة عن السوق والمنتج والسعر. ثانيا: فحص السلعة المراد شراؤها والتأكد من سلامتها وانها جديدة وقراءة البيانات الخاصة بها وبلد الصنع وتاريخ الصلاحية. ثالثا: طلب الفاتورة وشهادة الضمان او الكفالة وخاصة في السلع المعمرة والأجهزة الكهربائية وقطع الغيار كونها قد تتلف في اي وقت وبلا سبب احيانا والاحتفاظ بشهادة الضمان مختومة من قبل الشركة او الوكيل الحصري كنوع من اثبات حق الصيانة او الاستبدال عند الحاجة او تلف المنتج. رابعا: عدم الانسياق وراء الإعلان المضلل والخادع او التخفيضات الوهمية قبل التأكد من مصداقيتها عن طريق مقارنة الأسعار في المحلات الأخرى. ويلعب الإعلام دورا كبيرا وهادفا في تعزيز مبدأ الثقافة الاستهلاكية والشرائية لدى افراد المجتمع عن طريق التوعية السابقة واللاحقة للمستهلك وهذا يسهم في القضاء على ظاهرة الغش التجاري والحد منها لأن المستهلك غير الواعي وغير المثقف يشجع التاجر على الغش والتمادي في رفع السعر والعكس صحيح وهذا ما نتمناه ونطمح اليه والأمل كبير بإذن الله في وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة حماية للمواطن من هذه الظاهرة.