اعلن رئيس معهد العالم العربي في باريس إيف غينا اطلاق الموسم الثقافي الجديد الذي يمثل فيه «ربيع الخليج» مركز الصدارة في الاشهر المقبلة ويقرب المواطن الفرنسي من الواقع الحقيقي لدول الخليج في المجالات الثقافية والفنية والفكرية من جهة ويصوب الصورة النمطية للعرب والمسلمين من جهة أخرى. بالطبع هذه التظاهرة التي اعلن عنها في مؤتمر صحافي عقده رئيس المعهد ايف غينا ومدير المعهد مختار طالب بن دياب لا تقتصر على «ربيع الخليج» بل تطاول ايضاً العصر الذهبي للعلوم العربية» التي ستبدأ في 25 تشرين الاول، و«البندقية والشرق» ونظرات للمصورين العرب المعاصرين» وغيرها الكثير الكثير من المعارض والندوات والمؤتمرات التي تجذب المتخصص والمكتشف والذواق في مختلف الميادين. ويهدف المعرض حول العلوم العربية الى دحض الاقاويل عن ان العرب والمسلمين نقلوا فقط العلوم القديمة الى اوروبا بل سيكشف المؤرخون الاسهامات الكبيرة والخلاقة في الحضارة الإنسانية. وقال رئيس المعهد ايف غينا: «ان اهتمامنا ليس محصوراً فقط لما قدمه العرب والمسلمون في الحقبات التاريخية المنصرمة بل يتعلق ايضاً بالحاضر ومعضلاته وكيفية معالجة عدد من المشكلات». من جهته شرح مختار بن دياب الخطوط العامة ل «ربيع الخليج» الذي سينطلق في نيسان المقبل ويعرض الاوجه عديدة من الثقافة في دول الخليج. وسيتم التركيز في شكل اساسي على ابراز الموسيقى الشعبية والتراثية سواء في مناطق الحضر والبدو والساحل والبحر والجبل في المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان والكويت في اطار المهرجان السابع للموسيقى. وستبث افلام وثائقية عن دول الخليج ويقام مؤتمر حول الفضائيات ومساهمتها في تنوير المواطن الفرنسي الذي يتلقى هذه الفضائيات، فضلاً عن معارض للكتب واللوحات الفنية واعمال الرحالة حول هذه المنطقة في القرن التاسع عشر. ومن المقرر ايضاً ان تقام سلسلة تظاهرات ثقافية واجتماعية وتاريخية حول دول الخليج مخصصة للاطفال والشبان وطلبة المدارس في فرنسا. كما سيتم تنظيم معارض حول «لغات الصحراء» والمهرجان السابع للموسيقى الخليجية. يذكران معهد العالم العربي مؤسسة مشتركة فرنسية - عربية حيث تساهم فرنسا بنصف الموازنة والدول العربية مجتمعة بالنصف الآخر. وتعاني هذه الموازنة من عجز متراكم بسبب توقف بعض الدول كليبيا والعراق والسودان والصومال عن سداد حصتها المالية. فيما كان تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اثناء زيارته الأخيرة الى باريس وقبل توليه العرش بهبة كبيرة لمعهد العالم العربي. وطالب رئيس المعهد السلطات الفرنسية بزيادة مساهمتها مليوني يورو سنوياً.