أدى قرابة مائة ألف مصل امس صلاة الجمعة في المسجد الاقصى المبارك في ظل اجراءات اسرائيلية وصفت ب «المخففة». فيما تجددت الصدامات والمواجهات بين المواطنين من ابناء قرية بلعين غرب رام الله ومن معهم من المتضامنين الأجانب والإسرائيليين وقوات الاحتلال التي استخدمت اسلحة جديدة في قمعهم لا تعرف بعد النتائج المترتبة عنها على المدى البعيد. وذكر عبدالله ابو رحمة منسق لجنة مقاومة الجدار في اتصال مع «الرياض» من ساحة المواجهة ان قوات الاحتلال ضربت حصاراً مشدداً حول البلدة وأقامت الحواجز ومنعت حافلة قادمة من تل أبيب تحمل متضامنين اسرائيليين من الوصول واعادتها من حيث اتت. ووقعت اثر ذلك صدامات استخدمت فيها قوات الاحتلال انواعا جديدة من الذخيرة مثل «كدور ميلح» أو الكرات المالحة والتي تسبب صدمة كهربائية للمصاب تفقده الوعي لدقيقتين وتترك بقعا سوداء وزرقاء على الجلد ولا يعرف تأثيرها البعيد خاصة انها تتضمن على انواع من المواد الكيماوية والغاز. من ناحية اخرى لقي احد القادة الميدانيين للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مصرعه برصاص مسلحين حاولوا اختطافه مساء امس الأول في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان خلفية الحادث تعود الى نزاع داخلي بين افراد الجناح. كما اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر امس اثنين من ناشطي حركة الجهاد الاسلامي احدهما في قرية الراعي في منطقة جنين والثاني في مدينة سفليت قرب نابلس. من ناحية اخرى توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية واقتحمت منطقة ميدان المنارة وسط اطلاق نار كثيف. وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان قوات الاحتلال شرعت في حملة مداهمة لمنازل الفلسطينيين بمدينة رام الله وأطلقت النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين الذين تصدوا للعدوان بإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال إلا أنه لم يبلغ عن وقوع اصابات. على صعيد آخر، استنكرت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) تأجيل الانتخابات البلدية والمحلية في المدن الكبرى في قطاع غزة.. وقالت إن ذلك ادى الى شلل كامل في ادارات هذه المدن.. معتبرة ذلك خرقا للاتفاق الذي تم بين الفصائل الفلسطينية ووزارة الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية.