رفع معالي مدير جامعة الجوف أ. د. إسماعيل بن محمد البشري فائق الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وحكومته الرشيدة، على الدعم الكبير الذي يوليه للتعليم العالي بالمملكة، ولجامعة الجوف باعتبارها واحدة من مؤسسات هذا القطاع الهام، وقال: "إن الميزانية المخصصة هذا العام للتعليم العالي والتي تجاوزت الثمانين مليار ريال، لتؤكد حرص الدولة أيدها الله على تطوير هذا القطاع الهام من قطاعات الدولة ذات العلاقة المؤثرة في مواصلة التنمية الشاملة في مناطق المملكة المختلفة، والارتقاء بالمجتمعات ونشر المعرفة والوعي فيها، وتأهيل إنسانها ليكون عاملاً قوياً من عوامل نهضة وطنه والحفاظ على مقدراته ومسيرته الراسخة". وأكد الدكتور البشري بأن التنامي الملحوظ في التعليم العالي بالمملكة كماً وكيفاً، يؤكد مقدار الدعم الكبير الذي يحظى به هذا القطاع، فالجامعات قد بلغت ثمانٍ وعشرين جامعة، والمدن الجامعية صارت معالم حضارية عملاقة في كل منطقة من مناطق المملكة، وبرنامج الابتعاث لا يزال يؤتي ثماره حيث تتزايد أعداد المستفيدين منه لأرقى الجامعات العالمية حتى وصلت لربع مليون مبتعث ومبتعثة، ومن يطلع على ماتحتضنه جامعاتنا من مشروعات وتجهيزات ونهضة متسارعة؛ يدرك بأننا في دولة تعي وتدرك تماماً دور الجامعات في مسيرة الدول ونهضتها". وفيما يتعلق بجامعة الجوف، قال الدكتور البشري "إنها وبفضل الله تعالى ثم هذا الدعم اللا محدود تعيش مرحلة زاخرة من عمرها فالمدينة الجامعية بالجوف تحتضن مالا يقل عن ثلاثة وثلاثين مشروعاً تحت الإنشاء الآن، وستحتضن خلال المرحلة القادمة إن شاء الله المستشفى الجامعي الذي تعمل على وضع استراتيجيته حالياً بالتنسيق مع القطاعات الصحية بالمنطقة، وستحتضن أيضاً مشروع فندق الجامعة الذي سيكون رافداً اقتصادياً وسياحياً لمنطقة الجوف، وهي اليوم تمارس دورها التعليمي والبحثي والاجتماعي بكل الوسائل المتاحة، وتمد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع الجامعات المحلية والعالمية، كما أسست عدداً من الكراسي البحثية وفي مقدمتها كرسي الأمير فهد بن بدر للتنمية الإدارية بالمنطقة، كرسي الأميرة سارة بنت عبدالله لأبحاث تنمية المرأة بالمنطقة، وكرسي أبحاث الزيتون، وسوف تستثمرها الجامعة فيما يعود بالنفع على المنطقة وتنميتها المعرفية والإدارية والاقتصادية بما يتوافق مع مقوماتها واحتياجاتها الحالية وميزاتها الخاصة، وحيث تم تخصيص مليارا وأربع مئة وأربع وستين مليونا وسبع مئة وعشرين ألف ريال للجامعة من الميزانية العامة للدولة؛ وجه معالي المدير كلمة لقادتها ومنسوبيها وطلبتها يدعوهم فيها لحمد الله أولاً على ما أنعم به الله على بلادنا من خير عميم ودعم كريم، ثم الحرص على أن يكونوا بقدر هذا الدعم وأن يعمل كلٌ فيما يخصه على التطوير والإنجاز ومسابقة الزمن لتحقق جامعتهم أهدافها المنشودة، وتحجز مكانتها المستحقة محلياً وإقليمياً وعالمياً. كما وجه رسالة لجميع المبتعثين والمبتعثات من الجامعة بأن يكونوا بقدر ثقة ودعم قيادتهم الرشيدة ويعودوا متسلحين بالعلم، قادرين على القيام بدورهم الوطني الجوهري حماةً للوطن، بناةً له. وسأل المولى القدير أن يحفظ هذا الوطن من كل مكروه، وأن يديم عليه الأمن والرخاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الكريم وولي ولي العهد حفظهم الله.