قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عيان في مدينة الباب السورية أمس الجمعة إن 52 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب حوالي 175 آخرين عندما قصفت الطائرات المدينة الواقعة بشمال سورية والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وكثفت قوات الرئيس بشار الأسد غاراتها الجوية فيما قال السكان إن طائرات هليكوبتر وطائرات حربية أسقطت براميل متفجرة على مناطق سكنية وصناعية في مدينة الباب وبلدة قباسين المجاورة إلى الشمال من حلب. وأظهر تسجيل فيديو حصلت رويترز عليه من على موقع للتواصل الاجتماعي ما ورد أنه عواقب الغارات في مدينة الباب. وأظهرت اللقطات أطفالا ينزفون يُنتشلون من وسط الانقاض بينما الحطام يملأ الشوارع وسط المباني المدمرة. وأظهر الفيديو كذلك رجال الإطفاء وهم يتعاملون مع الحرائق. ولم تورد وسائل الإعلام الرسمية أنباء عن الغارات على مدينة الباب التي يقطنها حوالي 100 ألف نسمة وكانت هدفا لضربات حكومية قوية منذ بدء الحملة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة على تنظيم "داعش" في سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 37 مدنيا قتلوا وإن الجيش السوري كثف غاراته الجوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة خلال الأيام الثلاثة الماضية. وفي مدينة حلب نفسها أظهر تسجيل آخر قصفا -شنته جماعة إسلامية منافسة لداعش وهي جيش المجاهدين- لمواقع حكومية في حي الأميرية. وعرض تسجيل آخر لقوات الحكومة تقصف مواقع للمعارضة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق أمس الجمعة. وأضاف المرصد الذي يجمع معلوماته من مجموعة متنوعة من المصادر أن 110 مدنيين على الأقل قتلوا في أكثر من 470 ضربة جوية استهدفت مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منها بلدات في الضواحي الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق حيث صعد الجيش حملة مستمرة منذ عامين لاستعادة المنطقة. وقال إن 11 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال قتلوا برصاص قناصة موالين للنظام السوري عندما كانوا يحاولون مغادرة منطقة زبدين المحاصرة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف دمشق. وذكرت وسائل الإعلام السورية أن الجيش صد "هجمات إرهابية" في مناطق تسيطر عليها المعارضة وأوقع خسائر بين صفوف الجهاديين الأجانب لكنه لم يذكر أرقاما للقتلى المدنيين جراء الغارات الجوية.