سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء د. السعدان: 537 متسابقاً من 26 دولة يتنافسون في مسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن للعسكريين تنطلق الأحد المقبل برعاية ولي العهد وتدشين «كرسي الدراسات العسكرية» و«كرسي دراسات السلم والحرب»
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تنطلق يوم الأحد المقبل مسابقة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين، بمشاركة عسكريين من مختلف دول العالم. وأكد اللواء «د. محمد بن عبدالرحمن السعدان» -مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة والمشرف العام على جائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن للعسكريين- على أن المبالغ المادية المصروفة خلال فترة إقامة المسابقة وحتى انتهائها ما يقارب عشرة ملايين ريال. وقال في حديث ل"الرياض": ربما يكون الحدث الأبرز خلال تلك المسابقة ان الإدارة العامة للشؤون الدينية ستدشن كرسي جائزة الأمير سلطان الدولية للدراسات العسكرية في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية، وكذلك تدشين كرسي الأمير سلمان لدراسات السلم والحرب في الشريعة الإسلامية، موضحاً أن النظرة المستقبلية للجائزة تسعى إلى تطوير آلية عمل اللجان، ومواكبة التطور التقني والفني المتوافقة مع ثورة التقدم التكنولوجي، وكذلك النظر في زيادة عدد الدول المشاركة بالمسابقة حتى يشتد التنافس الشريف بين أفراد القوات المسلحة على حفظ كتاب الله وتدبره والتفقه فيه، وفيما يلي نص الحوار: 15 عاماً * نحن على مشارف انطلاق مسابقة جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين، نود إعطاءنا نبذة عن المسابقة؟ - كما يعلم الجميع ان هذه المسابقة تحمل الرقم ثمانية بالنسبة لجائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين، التي تُقام فعالياتها على أرض المملكة كل عامين؛ وبذلك فالجائزة شارفت على دخول عامها الخامس عشر منذ إعلان الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- عن تأييده لإقامة مسابقة تجمع رجالات القوات المسلحة للتنافس على حفظ كتاب الله، وقدّم كافة الدعم المادي والمعنوي للجائزة التي انطلقت النسخة الأولى منها بتاريخ 5/2/1422ه، حيث بدأت بعدد (55) متسابقاً من (17) دولة عربية وإسلامية، وحالياً وصل العدد الإجمالي للمشاركين بكافة الدورات بما فيها المسابقة الحالية بتوفيقٍ من الله إلى (537) متسابقاً من عدة دول ليتنافسوا حول مائدة القرآن، أمّا بالنسبة للدول المشاركة في المسابقة الحالية فبلغ عددها (26) دولة وهي السعودية، الكويت، قطر، البحرين، اليمن، عُمان، الأردن، مصر، السودان، موريتانيا، السنغال، الكاميرون، أوغندا، المغرب، جيبوتي، بنغلاديش، أندونسيا، أستراليا، البوسنة والهرسك، ماليزيا، بروناي، باكستان، أفغانستان، هولندا، بريطانيا، تشاد. أهداف الجائزة * ما الأهداف التي تتطلع الجائزة إلى تحقيقها؟ - إن الهدف الرئيس والأسمى من إقامة جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين هو أن يجتمع رجالات القوات المسلحة حول مائدة القرآن، تأتي بعد ذلك أهداف أخرى تمثلت في الإسهام بتأكيد دور المملكة الإيجابي في مجال خدمة كتاب الله وتدبر معانيه، وكذلك تشجيع العسكريين من مختلف أقطار العالم الإسلامي على حفظ القرآن، إضافةً إلى إبراز شخصية القوات المسلحة السعودية والصفات الإيمانية التي نشأت عليها من خلال ارتباطهم بالقرآن الكريم، والدعوة إلى إيجاد جو من التعارف بين العسكريين حول مائدة القرآن وربطهم به. مكانة مرموقة * تحمل هذه الجائزة اسم الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، فماذا يعني ذلك؟ - لاشك أن تشرف الجائزة باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- قد منحها المكانة المرموقة اللائقة، لما عُرف عنه من تبنّ للأعمال الخيرية، ولما له من سبق في هذا المجال، ليس على مستوى المملكة فحسب بل في أنحاء العالم الإسلامي والدولي، وكان هذا حافزاً للقائمين على هذه الجائزة للسعي بالرقي بمستواها والعمل على تطويرها، وحين وافق -رحمه الله- على أن تكون باسمه لم يقتصر على ذلك؛ بل أولاها رعاية خاصة ودعماً سخياً حرصاً منه على أن تعكس جانباً مهماً من عناية ولاة الأمر في هذه البلاد بكتاب الله وتعليمه، رحم الله الأمير سلطان وأجزل له الأجر والمثوبة وجعل هذه الجائزة وآثارها الخيرة في ميزان حسناته، وجعل أجرها من الأعمال الصالحة التي لا تنقطع بعد موته. عناية كبيرة * وجدت الجائزة دعم ومساندة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ما رؤيتكم لهذا؟ - مازالت هذه الجائزة تحظى بعنايةٍ كبيرةٍ ودعم مستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- منذ أن تسلم مهامه وزيراً للدفاع، فسموه حريص كل الحرص على ما من شأنه استمرار هذه المسابقة وتطويرها، فليس هناك طلب للجائزة إلاّ وجدنا كل الدعم على المستوى المادي والمعنوي، وتوجيهاته الكريمة للمسؤولين في وزارة الدفاع كانت تقتضي دوماً تسهيل مهمة القائمين على هذه المسابقة وتوفير متطلباتهم، نسأل الله أن يوفق الأمير سلمان لكل خير، وأن يجعل ما يقدمه لهذه الجائزة في ميزان حسناته. * هل تُعد جائزة الأمير سلطان الدولية الأولى من نوعها حسب نوعية المتسابقين؟ - إن جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين تعد الأولى والوحيدة، كذلك على مستوى كافة أنحاء العالم من حيث الفكرة والتطبيق، حيث لم يسبق لأي دولة أن تبنت مثل فكرة المسابقة للعسكريين، وهذا شرف عظيم تناله المملكة. عشرة ملايين * كيف هي الآلية المتبعة لتقسيم أفرع المسابقة؟ - للمسابقة أربعة أفرع في حفظ القرآن الكريم، الأول منها حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والترتيل، أما الثاني فيكون حفظ عشرين جزءاً مع الترتيل والتجويد، وبالنسبة للثالث يكون حفظ عشرة أجزاء مع الترتيل والتجويد، والفرع الرابع حفظ خمسة أجزاء مع الترتيل والتجويد. * هل لنا معرفة حجم الميزانية المالية التي رُصدت من أجل إقامة المسابقة؟ - إن مسابقة بحجم جائزة الأمير سلطان الدولية تتطلب إعداداً وحجوزات مسبقة وتجهيز قاعة إجراء المسابقة، مع تهيئة أماكن السكن المناسبة للوفود المشاركة، وكذلك توفير وسائل النقل لتسهيل أمر الانتقالات، وتأمين مبالغ حجوزات الطيران لكافة المشاركين في الرحلات الجوية عند قدوم الوفود ومغادرتهم لأرض المملكة، وعند زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى تأمين المبالغ المادية المُقررة للفائزين بالمسابقة، ولذا قُدرت المبالغ المادية المصروفة خلال فترة إقامة المسابقة وحتى انتهائها بما يقارب حوالي عشرة ملايين ريال سعودي. لجنة تحكيم * كم عدد اللجان القائمة على تنظيم الجائزة وعدد الأعضاء فيها؟ - بدأ التجهيز والتنسيق لأعمال الجائزة في وقت مبكر بفترةٍ تقارب حوالي العام، وذلك لحرص الإدارة على أن تظهر المسابقة بالشكل اللائق لما تحمله من مكانة على مستوى العالم العربي والإسلامي، فتم تشكيل سبع لجان لتنظيم المسابقة من منسوبي القوات المسلحة وهي اللجنة الثقافية، واللجنة الإعلامية، واللجنة الإدارية، ولجنة العلاقات العامة، ولجنة التحكيم، واللجنة المالية، وكذلك لجنة كرسي الأمير سلطان الدولية للبحوث والدراسات الإسلامية، وبالنسبة لعدد الأعضاء المشاركين بتنظيم الجائزة فقد بلغوا (89) موظفاً ما بين عسكري ومدني. * عند اختيار لجنة التحكيم، هل لديكم تعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية أو الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لأجل تحكيم تلاوات المتسابقين؟ - تختار لجنة التحكيم بجائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين أصحاب الفضيلة المُحكمين والمعروفين على المستوى المحلي والدولي، ممن سبق لهم المشاركة في تحكيم بعض المسابقات القرآنية العالمية والتي تتبناها وزارة الشؤون الإسلامية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم الرسمية، ثم يتم التخاطب مع الجهة التابع لها المُحكم بشكل مباشر إذا كان مرجعه محلياً، أمّا إذا كان دولياً فيتم مخاطبة مرجعه عن طريق وزارة الخارجية. تطوير الآلية * ما الخطوات التطويرية التي ستشهدها الجائزة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة؟ - ربما يكون الحدث الأبرز خلال تلك المسابقة ان الإدارة العامة للشؤون الدينية ستدشن كرسي جائزة الأمير سلطان الدولية للدراسات العسكرية في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية، وكذلك تدشين كرسي الأمير سلمان لدراسات السلم والحرب في الشريعة الإسلامية، وتطوير مستوى التحكيم بالمسابقة عن طريق إعداد برنامج الكتروني يشتمل على القراءات المشهورة لمساعدة لجنة التحكيم في المسابقة، كما عملت على زيادة عدد المحكمين المُختارين من الدول العربية والإسلامية، وهو أمر يحدث للمرة الأولى على مستوى الجائزة، وكذلك بحثت عن زيادة عدد الدول المشاركة بالمسابقة فوجهت الدعوة إلى (55) دولة وتمت الموافقة من قبل (26) دولة، كما أن هناك بعض الدول تشارك للمرة الأولى بهذه المسابقة من خلال دورتها الحالية وهي دول هولندا والكاميرون وأوغنداوأستراليا. * ما الطموحات التي تسعون لتحقيقها في مسابقة الأمير سلطان الدولية؟ - النظرة المستقبلية لهذه الجائزة لا تخلو من طموحات كبيرة تسعى الإدارة العامة للشؤون الدينية إلى تحقيقها، ومن ذلك العمل على تطوير آلية عمل اللجان المنظمة للجائزة، ومواكبة التطور التقني والفني المتوافقة مع ثورة التقدم التكنولوجي، وكذلك النظر في زيادة عدد الدول المشاركة بالمسابقة حتى يشتد التنافس الشريف بين أفراد القوات المسلحة على حفظ كتاب الله وتدبره والتفقه فيه. حرص واهتمام * ما دلالة اهتمام هذه البلاد بإقامة مسابقات القرآن الكريم مثل جوائز الملك عبدالعزيز والأمير سلطان والأمير نايف والأمير سلمان؟ - هناك حرص واهتمام من قادة المملكة على العناية بهذا الكتاب العظيم الذي هو دستورها ومنهجها، ومرجع الأنظمة والتشريعات، والتعليم والقضاء، كما حرصت الدولة على طباعة المصحف الشريف، وتفسيره، وترجمه معانيه إلى لغات العالم ليتم توزيعه في أصقاع الدنيا، وتأتي الجائزة بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة حلقة من حلقات عناية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- المعهودة عنه في خدمة القرآن العظيم، والتشجيع على تلاوته وحفظه، وتكريم أهله، ونشراً لرسالة الخير بين العسكريين من مختلف بلدان العالم. * كيف ترون تفاعل وسائل الإعلام مع هذه الجائزة الدولية؟ - تحظى الجائزة بحمد الله بتفاعل عدد من وسائل الإعلام على مستوى الإعلام المرئي أو المقروء أو المسموع لتغطية فعالياتها والتعريف بها، فالتقنية الحديثة ساهمت بشكل فاعل من إيصال رسالة جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين ومواكبة أدق تفاصيل أحداثها إلى كافة أرجاء العالم، ولعل الحدث الأبرز والأهم بهذا النقل هو نقل للصورة الحقيقية عن الإسلام وأهله من خلال بيان التقاء الأخوة والتنافس الشريف فيما بينهم حول مائدة القرآن الكريم، وإن كنا نطمح إلى إيجاد تفاعل أكثر من وسائل الإعلام لاسيما القنوات الفضائية لما لهذه الجائزة من مكانة دولية. * كلمة أخيرة؟ - نرحب بزيارة الجمهور للمعرض المصاحب الذي سيقام على هامش المسابقة وحضور المحاضرات والمشاركة في المنافسات والمسابقات المفتوحة للجمهور سواء من خلال موقع الجائزة على شبكة الانترنت http://psmipq.org/ أو لزوار المعرض أو لمستمعي إذاعة القرآن الكريم كل صباح، ومخصص جوائز مالية يومية للمتسابقين، وللتعرف على تفاصيل أكبر يمكن زيارة موقع الجائزة. اللواء د. محمد السعدان