أكدت الدكتورة وحدة الجميلي مستشارة رئيس مجلس البرلمان العراقي لشؤون المصالحة في بيان صحافي زودت ال" الرياض" بنسخة منه بأن الأوساط السياسية والشعبية ترحب بمبادرة د.سليم الجبوري رئيس مجلس البرلمان العراقي لحوار المعارضة حجز زاوية للمصالحة الوطنية، وأضافت أن الجبوري أطلق قبل أيام مبادرة واسعة بعنوانها وعمق مفهومها بتبنيه الحوار مع المعارضة الموجودة خارج العراق، على اعتبارهم يشكلون حجر الزاوية في موضوع المصالحة الوطنية، وأشارت إلى أن الجبوري يحتاج إلى دعم سياسي من قبل الطرف الآخر، بأن يعطي ضمانات لأطراف المعارضة بتحقيق كل ما يتفق عليه خلال الحوار، وذكرت أن هذا الحوار سيجعلنا نستقطب الكثير من الشخصيات الدينية والعشائرية والنخبوية حتى وأن كانوا من المحسوبين على النظام السابق والناقمين على العملية الديمقراطية، وأفادت أنه من خلال هذا الحوار ممكن أن نتخلص من الحاضنة الانتقامية على العملية الديمقراطية، ونقطع الطريق أمام الجماعات المسلحة والإرهابية وذلك من خلال انتماء المعارضة إلى وطنهم، وتحولهم من جبهات القتال إلى جبهات الصف الوطني. على صعيد ذي صلة أكد أمس ل"الرياض" أرشد الصالحي رئيس حزب الجبهة التركمانية ورئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية بمجلس البرلمان العراقي بأن تنظيم داعش كيان إرهابي لا يمت للإسلام ولا لأهل السنة بأي صلة، وأهل السنة برئيين من هذا التنظيم الإرهابي الدخيل الذي دخل على جسد هذه الأمة، وذكر عن وصول فريق دولي للعراق قبل أسبوع بقرار من مجلس الأمن الدولي بإشراف فريق يوناني من الأممالمتحدة وذلك لرصد وحصد جرائم وانتهاكات داعش ضد مكونات الشعب العراقي بجميع طوائفة، وسيلتقي بعدد كبير من الكتل السياسية، وأضاف بأن هنالك الكثير من الواقع والأفلام والصور التي تثبت جرائم داعش الإرهابية من خلال الاستيلاء على الأراضي، وانتهاك الأعراض، والقتل والذبح بطريقة بشعة، وكل هذه الجرائم موثقة بمفوضية حقوق الإنسان العراقية ووزارة حقوق الإنسان، وسيقوم الفريق بالتأكد من تحقيق هذه الجرائم والأطراف التي ساندت هذه المنظمة الإرهابية سوى كانت أطراف سياسية داخلية ومنظمات إرهابية أو أجندة خارجية لها صلات تحاول تفكيك النسيج الاجتماعي والسياسي العراقي، وأشار بأن الأعداد لا تعد ولا تحصى من جرائم داعش ضد السنة وخاصة عشيرة بونمر وبو فهد والجبهة التركمانية في تلعفر وكركوك وآمرلي شرق تكريت، ومن ثم انتهاك حقوق الإنسان للمرأة الأيزيدية، وكذلك المسيحيين، ومن ثم على المكونات الأخرى، ولفت بأنه لم يسلم من داعش أي طائفة بالعراق، وقال: حقوق الإنسان مهتمة بهذا الملف، ونقوم بجمع هذه الملفات والوثائق لتسليمها للجنة المكلفة بالتحقيق الدولي، وأفاد بأن نسبة التركمان في العراق يبلغون ثلاثة ملايين نسمة، يتواجدون في مناطق الموصل وتلعفر وكركوك ومحافظة ديالي بالشريط الفاصل بين السنة العرب والكرد. مبنى يحترق خلال العملية الأمنية الواسعة للقوات العراقية في الرمادي (رويترز)