بلغت خسائر لبنان الاقتصادية منذ بداية الأزمة في سوريا المجاورة قبل نحو أربع سنوات، أكثر من 20 مليار دولار، بحسب ما أعلن الاثنين وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لوكالة فرانس برس. وقال درباس في اتصال هاتفي أن العديد من العوامل "أدت إلى أن يخسر لبنان أكثر من عشرين مليار دولار منذ بداية الأزمة السورية" في منتصف مارس 2011 والتي قتل فيها أكثر من 200 ألف شخص. وعدد درباس العوامل التي أدت إلى هذه الخسارة، وأبرزها "البنية التحتية التي كانت معدة لأن تستهلك على مدى 15 سنة وقد استهلكت في سنتين بسبب الأزمة السورية وخسارة نحو 500 ألف سائح كانوا يأتون برا" إلى لبنان عبر سوريا. وتابع أن "عدد سكان لبنان أربعة ملايين، إلا أن هناك مليوني أجنبي أيضا". وتسبب النزاع الدامي في سوريا بأخطر أزمة لاجئين منذ الإبادة في رواندا في التسعينات، ذلك أن نصف السكان أجبروا على الهروب من منازلهم. ويستقبل لبنان خصوصا أكثر من 1.1 مليون سوري ما يشكل عبئا ضخما على هذا البلد الصغير الذي يعاني من توازنات طائفية هشة وموارد محدودة أبرزها السياحة، الأمر الذي تسبب بأعمال عنف وعدم استقرار أمني وأجبره على إقفال حدوده أمام اللاجئين بشكل شبه تام.