قد تكون الصفات الوراثية وفقاً لدراسة طبية ونفسية سويدية من المؤثرات والأسباب الرئيسية للنزعات والتصرفات السلوكية العدوانية والإجرامية. وبيّنت الدراسة التي أجريت في مركز أبحاث جامعة «فاستملاند» بالسويد أنه من الممكن أن يكون «المجرم» مولوداً بهذه الصفات الوراثية العنيفة وبالتالي تنتج تصرفاته المعادية للمجتمع. وأوضحت الدراسة أن المقصود بالتصرفات الإجرامية أي أمر مخالف للقوانين ومعاد للأمن العام والخاص من أفعال فردية أو عامة بداية بأبسط السلوكيات ونهاية بأفظعها بتأثير شامل أو محدود عموماً. وكانت هذه الدراسة قد اعتمدت في بيان نتائجها على إجراء تجارب على مجموعات ممن تم تصنيفهم على أنهم خارجون عن القانون بفئات عمرية شابة وفي مرحلة المراهقة تحديداً لرصد سلوكياتهم في هذه الفترة الحرجة من النمو. وكان هرمون السيروتونين المفرز من الدماغ هو ما تقول الدراسة أنه المسؤول فعلياً عن أي تصرفات عدوانية تتفاعل مع عوامل بيئية واجتماعية خارجية تؤدي للنتائج السلوكية الإجرامية بشكل عام. وتأتي هذه الدراسة في نتائجها متوافقة مع دراسات أخرى تمت في هذا المجال في كندا والمانيا وكانت قد أوضحت بأن الوراثة عموماً لها علاقة بالسلوك لاحقاً. ومن العوامل الخارجية المؤثرة بحسب ما ذكرت هذه الدراسات مجتمعة التعرض للعنف الجسدي أو اعتداء جنسي وغيرها من الأمور في الصغر تنعكس في مراحل عمرية متقدمة إلى اضطرابات سيكولوجية تظهر على التصرفات السلوكية العدوانية بدوافع قد تكون أشبه بلا إرادية في كثير من الأحيان أو نزعة تفصيلية للبحث عن كل ما هو معاد للمجتمع عدوانياً بشكل عام نظراً لوجود قبول وانتقال وراثي جيني لهذه الصفات السيئة إجمالاً.